الشيخ عيسى الحباره.. صاحب الرسالة الاجتماعية
علي عيسى الوباري
شعور صعب أن تفقد شخص لك معه ذكريات جميلة وهو في مرحلة المتوسطة والثانوية، كان يأتينا للجامعة في كل دراسة صيف، يمكث فترة طويلة في غرفة الأخ العزيز الزميل أحمد السلامة ابوفاضل تجمعهما بلدة الفضول كان دمث الخلق محترم في تعامله، ذكريات جميلة معه ومع الاخ زميل الدراسة والسكن بالغرفة المرحوم المهندس محمد العيسى في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جمعتنا اياما رائعة في الجامعة، غاب عني 5 سنوات، وتفاجأت به في المنصورة حين جاء في ليالي رمضان، وأشار لي، كنت بين مجموعة من الأخوة في جولة مشي، لم أعرفه بداية الأمر لأني رأيته بالزي الحوزوي، كرر علي ثلاث مرات، ألم تعرفني؟، بعدها قال أنا عيسى حبارة ذهبت للدراسة الحوزوية، والآن جاي المنصورة أزور الشيخ ياسر السلطان لأنه كان زميلا بالدراسة الحوزوية، أريدك تدليني على بيتهم.
الشيخ عيسى حبارة خطيب منبر حسيني امتاز بأسلوبه السلس أجاد في جذب المستمعين بطريقته المحببة في الخطاب السهلة بكلمات تؤثر في من يحضر مأتمه، اتبع أسلوب القصص التي تدعم خطابه والأحاديث والروايات التي تؤثر في المستمع وخصوصا الشباب، كما امتاز برسالته المتميزة في الأرشاد والتوجيه الديني، تميز بالتشجيع على التغيير الذاتي الإيجابي والتحفيز على اثبات الشخصية اجتماعيا وثقافيا، خلق مناخ ود وحب من خلال برنامجه السنابي، نهج أسلوب الجذب في فنون الاتصال المؤثر في الشباب، ليس بالسهولة على كل من يعتلي المنبر ان ينجح في توجيه رسالته الاجتماعية والثقافية للمجتمع من خلال الوسيط الرقمي لكن الشيخ كان يمتلك مهارات في الاتصال والتأثير في المتلقي، وظف أدوات التواصل الاجتماعي خصوصا السنابات في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع وبقي على اتصال دائم مع الناس برسائله التي اعتبرها مكملة لخطابه المنبري، أحب الناس أسلوبه في التقديم وطريقة عرضه بكلمات عاطفية تخترق القلوب، لذا انتشرت مقاطعه الاجتماعية بأدوات التواصل الأجتماعي واقترن اسمه بها في أوساط الشباب.
رحم الله الشيخ عيسى حبارة وعظم الله أجر أسرته ومن استمع له وأحبه ولأهالي الفضول.