آل ابراهيم يستعرض (10) أمور تغير الحياة الزوجية
مالك هادي: سنابس
تحت عنوان (أمور ستغير من حياتك الزوجية) أقام مركز التنمية في سنابس، التابع لجمعية البر، محاضرة لسماحة الشيخ صالح آل إبراهيم، تناول فيها محاور تهم الحياة الزوجية، كان من أبرزها مشكلات تواجه الأزواج في حياتهم، والطرق المختلفة لحل المشكلات، والمقاربة الدينية لحل المشكلات.
ابتدأ الشيخ آل إبراهيم باستعراض مجموعة من المشكلات التي تواجه الأزواج في حياتهم، كان من أبرزها: رفض الحوار، عدم تحمل المسؤولية الأسرية، السهر خارج المنزل، عدم احترام الشخصية المقابلة، كثرة التحكم والسيطرة، عدم الجلوس مع الشريك، وغيرها من المشكلات.
وذكر سماحته (10) أمور تساعد الزوجين في التغلب على مشاكل حياتهما الزوجية وهي:
1. حسن النية: وهو إحساس عام بالكرم اتجاه شريك الحياة، ويتمثل في جميع المشاعر والسلوكيات الحسنة.
2. التوقف عن محاولة حل المشاكل بالطريقة التقليدية، فقال سماحته: “أثبتت الدراسات بأن 70% من المشكلات التي يتجادل بشأنها الأزواج لا تحل، وحينما يضع الزوجين كل التركيز على المشكلات ستتحول حياتهما كلها إلى مشكلات”.
فأكد على أن أفضل وسيلة لحل المشكلات تجاهلها وعدم مناقشتها مع أحد، وبدلا من التركيز على المشكلات يلزم على الزوجين التركيز على تربية النفس وتنميتها روحيا وأخلاقيا، وخلق مناخ من الحب والانسجام في العلاقة بينهما.
3. إذا واجه شخص مشكلة فأمامه خياران: التصرف وفق ما يشعر به من غضب أو إحباط أو ضيق، أو التصرف وفق أسلوب (تصرف كما لو أن) أي بصورة ودودة، فالتصرف الأول لا يمثل أسلوبا واعيا بخلاف الثاني فهو الأسلوب الأنجح.
4. ممارسة ضبط النفس: بتجنب التعليقات السلبية والشجار الهدام والعنف.
5. ممارسة التقبل، فعلق سماحته قائلا: “طبيعي أن تجد في شريكك شيئا لا يعجبك، فالتقبل هنا يمثل الخيار الأكثر فاعلية، لمن يسعى لإحداث التغيير الإيحابي في العلاقة الزوجية، والتقبل لا يعني أن تحب ما لا يعجبك أو توافق عليه، ولكن يعني أن تتوقف عن محاربته وتتعايش معه.
6. التعاطف وهو القدرة على تخيل نفسك في مكان. الآخر، والتعامل وفق هذا السياق.
7. أن تدفع بالتي هي أحسن.
8. أن تصلح إذا أفسدت.
9. التماس العذر لشريك الحياة.
10. إصلاح العلاقة بالله تعالى.
وحول طرق حل المشكلات، وإحداث التغيير الإبحابي، قسم الشيخ آل ابراهيم الطرق إلى: تقليدية وهي التي تتخذ أسلوب محاولة تغيير شخصية الشريك، والثانية الطريقة الإبداعية وتعني خلق مناخ من الحب والتناغم والتقبل.
وختم آل ابراهيم حديثه بمحور المقاربة الدينية لحل المشكلات، فذكر أن تحسين العلاقة الزوجية يبدأ من قيام كل طرف فيها بتغيير نفسه، وقال: “قبل أن تطلب من شريكك أن يتغير قم أنت أولا بتغيير نفسك”.
وأكد أن قيام طرف بتغيير سلوكه السلبي من شأنه أن يدفع الطرف الثاني إلى تغيير سلوكه السلبي أيضا. وأن التعامل بطريقة إيجابية مع الشريك يقود إلى إطلاق عجلة التغييرات الإيجابية لديه.
وفي الختام نفى الشيخ آل ابراهيم أن يكون التواصل هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات، وأن الاعتماد عليها يمكن أن يخلق المشكلات ولا يحلها، كما لو كان أحد الزوجين أفضل من الآخر في مهارات التواصل، أو عدم رغبة الشريك في الحديث أو عدم قدرته عليه.