أيُّ سحرٍ أنت تسحر؟ أيها الشايُ المُخدّر ؟ (مساجلة شعرية)
بشائر: الدمام
لايختلف أثنان على ما لـ “الشاي” من شعبية عالمية، وخصوصاً في المجتمعات الخليجية، حتى أصبح جزء لا يتجزأ من ثقافتهم، فتناولهالناس في صفحاتهم الفنية من مصورين وشعراء، ومما قيل عنه.. ما كتبته الشاعرة رباب النمر:
أيُّ سحرٍ أنت تسحر؟
أيها الشايُ المُخدّر ؟
في زجاجٍ عبقريٍّ
وكؤوسٍ مثل مرمر
ساخناً، عذباً، لذيذاً
تخلبُ القلبَ وتأسِر
فيطيشُ اللبُّ لمَّا
فوقَ جمرٍ تتصدّر
في نخيل الروحِ تشدو
بلبلاً، زهراً مُعطَّر
يا جمالاً يوسفيّاً
والشّذى منك تَقَطّر
حولك الآمال ُ تصحو
والأحاديث ُ تَجمهَر
وارتشافُ الشِّعرِ يحلو
وحكاياتٌ تُثرثِر
فامنحِ العُشّاقَ حُباً
سرمديّ الروحِ مُزهِر
وتفاعل الشاعر ناجي الحرز فكتب:
كم سقى روحًـا فأروى
وجدَها الغافي فأسكَـــر
فتغنّـتْ بنشيـــــدٍ
حـالم الشّدوِ مُعطر
فحسِبنا كل بيــتٍ
مُترفٍ قطعةَ سكّر
فردت الشاعرة رباب النمر:
أيها الشاعر شكراً
حرفك المعجون عنبر
حَلَّ في الآفاق نوراً
وعلى السطرِ تَبَخْتَر
وكفاهُ الشاي فخراً
عاشقٌ، عذبٌ، مُفكِّر
وكتب الشاعر عادل الحسين معقباً:
إنه سحر مسحر
هكذا الشاي المعطر
في غوار راقصات
وأباريق تخدر
يا لها من فاتنات
حار عقلي وتفكر
لا مثيلا لشراب
سره فيما تصدر
طعمه شيء رهيب
أذهب العقل وأسكر