أقلام
بائيّة الشوق
رباب حسين النمر
طغى شوقي إلى (دمّامِ ) قلبِي
فأنْحَلَ مُهجتي و أطارَ لُبّي ..
متى يا كتلةَ الأشواقِ أمضيِ
لبحرِ نداكِ ؟ كي أُسقيه حُبّي ..
أُغازِلُ فيكِ أَشرعةً تسامَت ..
لوجهِ الشمسِ ، لِلُّقيَا تُلبّي ..
وتشتاقُ الخُطى لترابِ أرضٍ
تَدَلّت لحظةَ الميلادِ قُربي ..
تخاتلُني الأماني كلَّ حينٍ
بوعدٍ كاذبٍ ، فيموجُ دربي..
وتذكِرةُ الهُيام ِ ترى سرابا ً ..
يؤرِّقها فلا تَحفلْ بِصِبِّ ..
يسيرُ قطارُ أشواقي بعيداً
وتقضي سكّةُ الأيام نحبي
وذابتْ في محطّات انتظاري ..
وعودُ الشوقِ تمضي دونَ رَكْبِ
على أغصانِ بيتي لونُ توتٍ
جميلٍ ، قرمزيِّ السحرِ ، رَطْبِ
وللعَتَبَاتِ في ذِكرايَ هَمسٌ
يعاتِبُني ويرمقُ خَطو لِعبي
ورائحة ٌ من الأحباب مرّت
تعانقُني فتمسحُ أيَّ كَرْبِ ..
خذيني يا صُباباتي خُذيني
خيالَ بنفسجٍ لحقولِ حُبي ..
وكل الشوق والاشتياق :
رباب النمر .