سلمان: قصة (موسى) أظهرت المجتمع بأجمل صوره وفيها دروس الأمل بالله
مالك هادي: سيهات
في إشارة لما شهدته المملكة من قضية أشبه بالأفلام السينمائية وهي قضية (عودة موسى الخنيزي)، تحدث الشيخ أحمد سلمان في حديثالجمعة بمسجد أهل البيت عليهم السلام بعنوان خواطر حول قصة رجوع موسى.
١.الخاطرة الأولى: الأمل والثقة بالله جل جلاله.
فأشار الشيخ سلمان إلى أن أفضل درس وموعظة تستخلص من هذه القضية أن لا نقطع الأمل بالله، وأن لا يدخلنا اليأس من رحمته تعالىفقال: هذه القصة تحدثنا عن قضية بقية متقدة في قلوب أفراد أسرتها عشرين عاما، طوال هذه المدة لم يقنطوا ولم ييأسوا، ولم يقطعوا حبلالرجاء.
٢.الخاطرة الثانية: تفاعل المجتمع مع الحادثة.
أشاد سماحته بتفاعل المجتمع مع هذه الحادثة بالرجوع لتسلسل احداث الاختطاف، فقال: منذ أن حدث الاختطاف تفاعل الناس بمشاعرها،وإلى أن بدأت تنكشف خيوط القضية عاش المجتمع حالة ترقب ووجل، والكل كان يتابع مجريات الأحداث، ولما جاء خبر ثبوت النسب عاشالمجتمع بأكمله لحظة الفرح والسعادة، فاحتشد الآلاف ليقدموا التباريك والتهاني لأسرة المخطوف بعودته، وهو ما يجعلنا نرفع قبعة الشكروالثناء للمجتمع على هذا التفاعل.
وأكد على أن المجتمع ضرب أفضل وأروع وأجمل الأمثلة في التكافل الاجتماعي، فهم كالجسد الواحد، ودعى إلى إمكانية استثمار مثل هذاالتفاعل الاجتماعي في معالجة بعض المشاكل التي ظهرت في المجتمع كالفقر والجريمة، فقال: “كثير من المشاكل لايمكن حلها من قبل الفردإنما تحتاج إلى معالجة جماعية، وما حدث أكد قدرت المجتمع على تحمل المسؤولية” .
٣.الخاطرة الثالثة: القضية الطائفية.
فتحدث الشيخ سلمان عن صورتين في الجانب الطائفي في هذا الحدث: صورة جميلة مشرقة، يفتخر بها، وصورة سوداء مظلمة قاتمة،
فذكر أن الصورة الأولى تمثل في موقف والد المخطوف حينما صرح لما سئل عن مذهب ولده فأجاب بأنه موسى له الحرية في الاختيار وهيحرية شخصية.
واستعرض سماحته صورة أخرى مشرقة حدثت في مناسبة وفاة الشيخ عيسى حبارى فقال: “نجد أن عالم من علماء أبناء السنة يأتيبشيبته لتقديم تعازي رحيل الشيخ” . فهاتان الصورتان تعكسان الحالة العامة للمجتمع.
وعن الصورة القاتمة أشار سماحته لبعض التعليقات الفردية التي صدرت من بعض المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنهاسوداء، فقال: “البعض لا ترضيه حالة التعايش والتواد التي يعيشها المجتمع على اختلاف مذاهبهم، ومن هذه التعليقات من يشكر الخاطفعلى عملية الخطف بسبب تحوله إلى المذهب السني فيبرر لهذه الجريمة“.