الزويد: كورونا لن يصمد في الصيف
ميمونة النمر: الدمام
في ظل انتشار فيروس “كورونا_كوفيد 19″، ورفع مستوى خطورته من الصحة العالمية، ألقى الدكتور حجّي الزويّد استشاري الأطفال، محاضرة طبية بعنوان (الكورونا بين المبالغة والاستهتار)؛ أمس الجمعة، بمسجد الإمام الصادق (عليه السلام) بالحليلة بالأحساء.
حيث أوضح أن كورونا هو أحد الفيروسات التاجية؛ وسميّ بذلك لأنه يأخذ شكل (نتوءات) بارزة على هيكل الفيروس.
وتحدث عن بعض الاستعدادات لمواجهة حرب الفيروسات، ومنها: تفعيل المحاضرات، والندوات التوعوية، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو القنوات التلفزيونية؛ وذلك لضمان استمداد المعلومة من مصدرها الصحيح.
كما انتقد انتشار الشائعات، التي تساعد على نشر معلومات خاطئة، مؤكدًا الرجوع إلى المصدر الموثوق، مثل: وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية.
من جانب آخر، استعرض تاريخ كورونا بجميع سلالاته؛ معتبرًا الثلاث الأخيرة والتي تصيب الإنسان، هي الأشدّ ضراوة وفتكًا؛ (سارس، متلازمة الشرق الأوسط، كوفيد19).
وحول حقيقة انتقال المرض بين البشر، أشار الزويد أن هناك طريقين؛ طريق مباشر، وهو ما يحدث عند الالتقاء بشخص مصاب، ويكحّ أو يعطس، وينتقل عبر الرذاذ الملوّث. وطريق غير مباشر ينتشر بواسطة الأيدي.
ونوه أن المرض يمكن أن ينتقل من شخص لم تظهر عليه الأعراض إلى شخص آخر، موضحًا أن حضانة المرض الممتدة إلى أسبوعين؛ تُساهم وتزيد في فرص الإصابة به.
في حين أشار إلى أن أعراض كورونا الأخطر تتمثل في الالتهاب الرئوي؛ كاشفًا أن نسبة الوفيات التي حدثت مع كوفيد 19 لم تتجاوز 3٪ إلى 4٪، مؤكدًا أن المستجد أقل ضراوة مما سبقه من الفيروسات.
وعن إمكانية أن تتكرر الإصابة بالفيروس للشخص الواحد، أوضح إمكانية حدوث ذلك، في حالات استثنائية، وإن تكررت تكون أخف.
وأبان أن اختفاء الأعراض غير كافٍ؛ بل يحتاج إلى إجراء فحص في مختبر وحيد معتمد في مدينة الرياض، حيث يستغرق الأمر 24 ساعة للرد سلبًا أو إيجابًا.
وحذر من تصديق الشائعات المزيفة؛ وقال: “حتى الآن لم يثبت وجود خطورة من جلب البضائع من الصين، كما لا توجد معلومة علمية تؤكد أن الحرمل واليانسون يقضي على كورونا”.
وأضاف بشأن الغبار والأخبار الزائفة المتداولة: “غير صحيح أن للغبار فوائد صحية؛ بل الصحيح أنه يحمل الكثير من البكتيريا والفيروسات”.
بينما دعى الدكتور الناس إلى الاطمئنان؛ وقال: “إن البيئة الصيفية غير مناسبة للفيروس، وهذا شيء مطمئن”.
وعن الاجراءات الوقائية، أفاد أن هناك احتياطات على مستوى الدول؛ مثل إلغاء البصمة، والتجمع في الفواتح، كما ألغت بعض المناطق صلاة الجمعة مؤقتًا.
وعلى المستوى الشخصي؛ أكد على أهمية الابتعاد عن (التقبيل) أثناء السلام، والاكتفاء بالمصافحة، ونصح بعدم استخدام المناديل باليد اليمنى في حال العطس أو التعرض إلى الزكام، لأنها يمكن أن تتلوث وتساعد في نقل الفيروس.
ونوه للمسافرين بالنقل الجوي أو البري على أهمية ارتداء الكمام، مشدّدا على تقليل حركة التنقل داخل الطائرة، والالتزام بغسل اليدين.
كما حذّر من السفر إلى الدول الموبوءة، مشيرًا إلى ضرورة خضوع المسافر للحجر الصحي لمدة أسبوعين، حتى يتم التأكد من خلو الشخص من المرض.
من جانب آخر، أكد على تجنب الجلوس بجانب أشخاص مصابين بالرشح، وملامسة الوجه والعينين والأنف بعد المصافحة؛ مشدّدًا على استخدام المعقمات.
من جهة أخرى، أوضح أن اتباع الإرشادات الوقائية، من أسباب اندثار أنواع كورونا القديمة.
وأضاف، أن الكمام يستخدم في حالتين: من قبل الشخص المصاب نفسه، أو من قبل الشخص الذي يرعى المصاب؛ محذرًا من وضعه في الجيب أو الحقيبة لإعادة ارتدائه، وأنه يُرمى بعد الاستعمال لمرة واحدة.
وفي الختام، طالب بعدم الانجراف مع موجة الهلع، في وقت تنامت فيه حالات الشفاء بنسبة عالية، مؤكدا على ضرورة المواظبة على أدعية الحفظ والتحصين لما لها من تأثير معجز.