الدكتور السيف يهيب بالعلماء والخطباء لمساندة الدعوة إلى ضرورة الإفصاح
آمنه الهاجري: الدمام
نظرا لتفشي وباء (كورونا)، وفي ظل ما يمر به العالم من كارثة فايروسية؛ أهاب المفكر والمحلل السياسي توفيق السيف بالعلماء الأجلاء والخطباء وذوي الرأي في البلاد لمساندة الدعوة إلى ضرورة أن يفصح كل من سافر مؤخرا إلى البلدان التي تفشى فيها الوباء، وخص بالذكر جمهورية إيران الإسلامية.
وأكد المفكر السيف على كل من عاد من البلدان الموبوءة ولم يعرض نفسه على الفحص أن يخبر الآخرين عن احتمال كونه مصابا، وأن يعتزل في منزله عزلا تاما، تحوطا من الضرر الذي قد يُلحقه بغيره، وألَّا يسمح لأحد قرابته (زوجته وأولاده) بالاقتراب منه، تحاشيا لانتقال العدوى إلى الوسط الاجتماعي، مشددا على أن يكون الجميع على مستوى المسؤولية في هذا الظرف العصيب.
وقال: “قد ثبت حتى الآن إصابة ما لا يقل عن 11 شخصا في محافظة القطيف العزيزة، وهم بين أخ لنا وجار وقريب. وقد نقلوا إلى المستشفيات أو وضعوا في العزل. كما لا يخفى على أحد منكم أن إصابة شخص واحد بفايروس الكورونا قد يتسبب -إن لم يعتزل ويعالج- في نقل العدوى إلى عشرات، ومن هؤلاء إلى المئات أو الآلاف”.
وأضاف: “لكننا نعلم أيضا أنهم -قبل أن يعلموا عن إصابتهم- خالط كل منهم عشرات من الناس، من جيران وأقرباء وغيرهم. ولعل بعضهم قد انتقلت إليه العدوى وهو لا يعلم. فالخبراء يقولون أن الفايروس قد يبقى غير ملحوظ لفترة تصل إلى أسبوعين، ينتقل من شخص إلى آخر دون أن تظهر عليه آثاره”.
وحذر أن نصحو يوماً والمرض قد اكتسح المنطقة بإصابات تتجاوز المئات، بسبب المخالطة غير المقصودة مع المصابين.
ناصحا ومذكرا بأنه لن يكون في يد أي شخص حيلة حيال هذا المرض، فحتى المستشفيات لن تكفي للتعامل مع كافة الحالات. مشيرا إلى ما حدث في الدول التي أصيبت قبلنا، وما حدث أيضا في الأوبئة التي شهدها العالم في السنوات الماضية.
وأكد أخيرا على ضرورة الفحص الطبي للقادمين من الخارج، وعدم التساهل أو التماهل لأي سبب كان.