أقلام

كورونا أونلاين

في زمن الكورونا الحالي لا توجد كلمة متداولة عالميا خارج نطاق المرض كما هي كلمة (أونلاين).

عرف الناس هذا المصطلح قولا وفعلا منذ سنوات عدة بفعل التطور المتنامي للتقنية الرقمية ولا سيما في مجالات كالإعلام والتسويق والتجارة، باهتمام واستخدام متزايد عالميا كخيار وبديل أمثل للكثير من الأعمال والإجراءات الحياتية اليومية.

إلا أن وباء الكورونا المستجد وما فرضه من تغيير في جميع مفاصل حياة العالم أجمع دفع بالناس إلى إتخاذ تقنية ( الأونلاين) هذه كخيار لا بد منه، بل لا بديل عنه للحفاظ على سير الحياة بكل تفاصيلها تجاريا وتعليميا، واجتماعيا
وطبيا، وثقافيا، وعائليا، بل بدت واضحة أهمية هذه التقنية مستقبلا و اتخاذها وسيلة رئيسة للكثير من الأعمال، وربما بديلاً عن الأسلوب التقليدي المعروف في التواصل، وتوفيرا لعوامل الزمان والمكان والمال، وحفاظا كذلك على البيئة من ناحية التقليل من استخدام وسائل المواصلات وتوابعها،
ووسائل التواصل بأوراقها.

ما نستشف منه هو اتساع الاهتمام الدولي بهذه التقنية تصنيعا
وتطويرا واستخداما،
وفرضها رسميا لإعتمادها في المعاملات اليومية، وفي المقابل هي كأي تقنية ليست دون ثمن يدفعه مستخدميها، وهذا ما ستسببه من الاعتماد الاجتماعي على حساب التقارب الاجتماعي والعاطفي، والخوف من انحسار نعمة (صلة الرحم) وتجييرها إلى تكنولوجيا حديثة جامدة خاوية من المشاعر القلبية الرحيمة.

أخيراً: إن كان ثمة فائدة لتقنية (الأونلاين) الرقمية في حياتنا فلنحافظ على تقنية ( الأونلاين) في تواصل قلوبنا ومشاعرنا فتلك فطرة ونعمة لن تستبدلها، و لن تعوضها رقميات
وتقنيات الكون كله.

*دامت قلوبكم بتواصل و حب دائمين.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى