العايش: (الأكبر) من عظماء البشر، وشخصيته فذة تعطي دروسا خالدة
مالك هادي: الدمام
بمناسبة ذكرى ميلاد علي الأكبر عليه السلام تحدث سماحة الشيخ حسين العايش في تسجيل حديث حول شخصية الأكبر، واصفها إياها بالشخصية الفذة التي أعطت دروسا خالدة، التي لايزال المؤمن ينهل منها إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها.
وتعرض الشيخ العايش إلى أهم الدروس من حياة هذه الشخصية ومنها اليقين بالآخرة، والسير على الصراط المستقيم وجادة الصواب، مستشهدا بمقالته لأبيه الحسين عليه السلام : أولسنا على الحق ؟ قال الحسين : بلى ، فقال الأكبر : إذا لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا.
وعلق سماحته بقوله: ما أعظمه من درس يتلقاه المؤمن في كل آن من آنات حياته، بأن يجعل البوصلة التي تهديه إلى الغاية مساره نحو الحق. فاختزل الأكبر مجموعة من القيم ، بأن يسير الإنسان في كل خطواته على الحق، وفي أي عمل من أعماله من أجل الحق سبحانه وتعالى، وأن يجسد الحق بكل معانيه.
ووصف العايش الأكبر بأنه (من عظماء البشر)، فقال: وبالتأمل في سيرته، ومن خلال الروايات وزيارة عاشوراء، نجد أن له إفرادا بالسلام بعد الحسين عليه السلام مباشرة (السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين) وهو ما يدل على عظمته.
وأشار سماحة الشيخ إلى درس أخروي من حياة شخصية الأكبر وهي العاقبة الحميدة، فقال: فالأكبر لم يتأثر بجميع الإغراءات التي مرت عليه في حياته، رغم توافر الصفات الجميلة فيه (أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك)، فعرف عليه السلام بالكرم والشجاعة، وقد شهد بعض مناوئو أهل البيت عليهم السلام أنه تجسدت فيه صفات بني هاشم.