منقذ البشرية
عادل السيد حسن الحسين
يَـــا سَـــــيِّدِي إِنَّ الْفُؤَادَ رَهِيـــــنُ
فِـي يَوْمِ مَوْلِـدِكَ الشَّـرِيـفِ حَزِينُ
إِنَّ الْمُنَى تُرْجَى عَلَى طُولِ الْمَدَى
وَالْكُــلُّ يَأْمُــلُ فِـــي اللِّقَـا وَيَدِيــنُ
يَـــا مُنْقِذَ الْبَشَـــرِ الَّذِيـــنَ تَعَاهَدُوا
أَنْ يَنْصُـرُوا تِلْــكَ الْمُنَـى وَيُعِينُوا
حَارَتْ عُقُـولٌ فِـي غِيَابِـكَ سَـيِّدِي
أَفَــــلَا رَأَفْــــتَ بِحَالِنَـــا وَتَبِيــــنُ
أَوَلَا تُعَجِّـلُ بِالظُّهُـــورِ لَقَـدْ بَـــدَا
يَـأْسٌ يُعَشْـعِشُ فِي الْوَرَى وَيَرِيْـنُ
لَوْلَا وُجُـودُكَ فِي الدُّنَا سَاخَتْ بِنَـا
جَرَّاءَ مَــــا خُنَّــــا لَهَــــا وَنَخُـونُ
يَا صَاحِبَ الْأَمْرِ الَّذِي نَرْضَـى بِهِ
نُـــــورًا يُبَـــــدِّدُ ظُلْمَـــــةً وَيَزِيـنُ
فَمَتَــى نَرَاكَ تَأُمُّنَـا نَحْــوَ النَّجَــاةِ-
فَيَسْـــعَدَ الْأَتْبَــاعُ حِيــنَ تَصُـــونُ
وَمَتَى يَمِينُكَ تَكْسِـرُ الْأَغْـلَالَ مِـنْ
أَيْـــدِي الْأُبَـــاةِ لِكَـيْ يُدِيـــرَ أَمِيـنُ
وَمَتَــى تُحَطِّمُ مَنْبَــعَ الْغَــيِّ الَّـذِي-
اسْتَشْـرَى بِأَرْضِ اللَّهِ حَيْـثُ يَشِينُ
عَـمَّ الْفَسَــادُ دِيَارَنَـــا فِــي عَتْمَـــةٍ
فَإِذَا ظَهَـــرْتَ تُنِيرُهَــــا وَتُعِيــــنُ
عَجِّلْ لِتُنْقِــذَ أُمَّــةً جَـارَتْ عَلَيْهَـا-
نَائِبَــــاتُ الدَّهْــــرِ حَيْــثُ تُهِيـــنُ