مقابلة صحفية: السيد باقر السلمان.. أموال الخمس ليست مئات الملايين ولا يوجد من لديه مؤهلات المرجعية المحلية
كمال الدوخي: الدمام
أين تذهب أموال الخمس؟
أين مئات الملايين التي في حوزة الوكلاء؟
كيف يستفيد المجتمع من أموال الخمس في هذه الظروف؟
قرار استخدام أموال الخمس لمتضرري كورونا قرار السيستاني أم قرارك؟
سماحة السيد باقر السيد طاهر السلمان يجيب في مقابلة خاصة مع صحيفة بشائر الإلكترونية.
ولد في النجف الأشرف، بدأ دراسته الحوزوية بجوار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة؛ ليكمل دراسته لعقدين من الزمن، عاد للأحساء بنشاط منقطع النظير. لكن تحركاته الأخيرة أثارت لدينا الأسئلة، ولعل مسيرته تحتاج إلى صفحات لكننا نخصص هذه المقابلة للإجابة على هذه الأسئلة:
تحركاتكم الأخيرة بخصوص متضرري جائحة كورونا أثارت الاستغراب والاعجاب ولكن:
س: هل هذا الاذن خاص لمقلدي السيد السيستاني في الأحساء؟
ج: يشمل مقلديه ومن بقي على تقليد الماضين من مراجعنا اعتماداً على فتواه.
– كما وإن الإذن لا يخص محافظة أو منطقة بعينها بل هو شامل للجميع داخل هذا البلد المبارك.
س: من هم المتضررون الذين يمكنهم الإستفادة من هذا الإذن ويجوز تسليمهم ربع الخمس مباشرة دون الرجوع للوكلاء؟
ج: من فقد دخله المادي وليس له ما يرفده فترفع ضرروته بالحق الشرعي
– كمن فقد وظيفته وليس لديه بديل ولا رصيد بسبب هذه الجائحة
س: ما هي ضابطة الاذن في الخمس ولماذا نصف سهم الامام فقط؟
ج: الضابطة مايستفيده الفقيه من النصوص الشريفة في مصرفه وعليه يكون حدود الإذن
والتحديد بالنصف لوجود مصارف أخرى من شؤون وحاجة المجتمع من غيرشريحة المتضررين.
س: هل لمستم أي أثر إيجابي لهذا الإذن على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين؟
ج: نعم بحسب متابعتي لشؤون المستفيدين في مراكز الجمعية الخيرية الرسمية وغيرها.
س: هل هناك أصوات معارضة لما أقدمتم عليه تواصلت معكم؟
ج: لم ألمس غير التأييد والتشجيع.
س: ماهي حدود صلاحياتكم في الوكالة الشرعية؟
ج: في الحق بقدر النصف وسعتها عام لكل الأمور الحسبية.
س: هل بالفعل الأخماس لدى بعض الوكلاء كما يصورها البعض بمئات الملايين؟
ج: هناك مبالغات وأرقام فلكية تذكر وهي بعيدة عن الواقع.
س: صندوق السادة الذي قام عليه والدكم السيد طاهر أين ذهب؟
ج: تبدلت الفكرة إلى توسيع الدعم لكل أفراد المجتمع من خلال المراكز الخيرية.
س: هل مازال الخمس رافداً قويا للحوزة وللمجتمع أم أن الأوضاع الاقتصادية تغيرت والاموال شحت؟
ج: نعم لا يزال رافداً لهما ولكن بكل تأكيد هو في تضائل ملحوظ وليس كالسابق لأسباب عديدة وقل من يوجد لديه فائض سنوي ليجب عليه دفع الحق الشرعي.
س: متى نشأت اللجنة الدينية للاستهلال بالأحساء؟ ولماذا ؟
ج: كان العمل في عهد الأعلام الماضين بشكل فردي ثم بشكل مجموعي عشوائي ثم نشأت اللجنة قبل سنوات ثم عُدل عليها قبل أشهر بإضافة بعض رجال الدين من مختلف المناطق.
– وكان الهدف من ذلك هو توحيد مركز القرار بشأن ثبوت رؤية الهلال وما يترتب على ذلك من توحيد لإقامة المناسبات الدينية.
– وهي تعتمد مباني المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله كمنهج في الأحساء وغيرها في توحيد المناسبات.
س: هل يستفيد الوكيل شخصياً من وكالته؟
ج: يستفيد بقدر مايستفيده غيره من رجال الدين المشتغلين ممن ليسو بوكلاء كقوت أو معاش.
س: هل يحق للوكيل شيء من أموال الخمس؟
ج: لا يحق له بعنوان كونه وكيلا وإنما كرجل دين مشتغل يفترض أن يؤمّن له قوته.
س: ما هو دوركم سابقاً والآن في هذه اللجنة المباركة؟
ج: كان دوري ميدانياً، قد ينحصر في رصد الهلال وترك القرار للآباء الكبار من السادة والمشايخ في البت في أمره.
– وفي الفترة الحالية أُستشار في أمر الهلال وأخيراً صرت من أعضاء اللجنة.
س: ماهي آلية عمل اللجنة؟
ج: التواصل مع كل لجان الرصد الميداني داخل البلد وخارجها والتشاور مع لجان أو شخصيات دينية أخرى ثم اتخاذ القرار.
س: تعددت لجان الاستهلال والمتصدين مؤخراً، هل هذه حالة صحية؟
ج: مع وجود الوعي لدى المجتمع وقبول مثل هذه الظاهرة لا أراها ظاهرة سلبية.
س: لماذا لا نكتفي ببيان السيد المرجع حول الهلال؟
ج: جرت عادة علماء البلد على التصدي وبيان رأيهم بشأن ثبوت الهلال وقد استمرت على هذا الحال.
س: قرار الإذن بصرف جزء الحق الشرعي صادر منكم مباشرة دون مشورة من أحد؟
ج: نعم.
س: رسائل الشكر تصل إليكم من الجمعيات الخيرية كما تصل إلى غيركم دون سعيكم لذلك؟
ج: حرصنا على أن يكون هناك شكر لكل من يدعم الجمعيات لاعتبارات كثيرة وإن خالف في التشخيص بعض الأحبة.
– من ضمن هذه الاعتبارات
١- تشجيع الآخرين خصوصاً إذا كان المتبرع ذا قيمة اجتماعية.
٢- هذا يرفع ظاهرة التساؤل عن اختفاء أدوار الدعم المادي للفقراء من رموز البلد.
٣- إن الشكر مضافاً لمحبوبيته عند الله تعالى يغسل تعب المساهمين النفسي فيما يبذل من جهود مادية أو جسدية.
– وغير ذلك من أسباب مما جعلني أشير الى كل مراكز فروع الجمعية بجعل ذلك منهجاً ومسلكاً.
س: هل جاءتكم الوكالة من السيد السيستاني دون سعي شخصي منكم؟
ج: نعم.
س: هل لكم الدور الأكبر والقرار الأخير في تحديد الهلال؟
ج: قد يفهم البعض أني اتخذت قراراً بشأن ثبوت الهلال او عدم ثبوته فيما مضى وهذا غير صحيح، نعم في الفترة الحالية يكون لي دور في إتخاذ قرار ثبوت الهلال.
س: هل لايوجد في الإحساء وكيل مطلق للسيد السيستاني؟
ج: بحسب علمي لايوجد.
س: هل فكرة المرجعية المحلية عقيمة ولن ترى النور قريباً؟
ج: لا ألمس وجود من لديه المؤهلات في الفترة الحالية.
س: مشاريع الدعم الغير مسبوقة لمراكز جمعية البر من قبلكم ومجمع الاسكان الخيري الذي أنشأتموه وبعض الأوقاف التي خصصت من قبلكم لدعم المستفيدين هل هو من حسابكم الشخصي؟
ج: هو من دعم المؤمنين المخلصين فكل الفضل لهم وجهدي في ذلك يسير.
-أشكر الله لثقتهم وما منّ الله به عليّ من خدمتهم.
كلمة أخيرة:
كلمة شكر وعرفان للقائمين على صحيفة بشائر هذه الصحيفة الرائدة و َالحمد الله رب العالمين.