كيف يمكنني علاج نفسي إذا كان لدي- أو أعتقد أن لدي – فيروس كورونا؟
ترجمة: عدنان أحمد الحاجي
يبلغ عن حالات جديدة من فيروس كورونا كل يوم، وحتى الآن لا يوجد لقاح لها، إذن، ماهي العلاجات المتاحة إذا كنت من غير المحظوظين الذين أصيبوا بالفيروس؟ إذا كانت أعراضك خفيفة، يجب أن تعالجها بنفس الطريقة التي تعالج بها الرشح أو الأنفلونزا.
طيف من الحدة
يعد فيروس سارس-كوف-2، الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، واحدا من مئات الفيروسات التي تسبب أعراض نزلات البرد والإنفلونزا لدى الناس.
تتراوح العدوى في شدتها من الصمت الإكلينيكي تقريبا( بدون ظهور أعراض) إلى نزلة البرد الخفيف، وصولا إلى الرئة وفشل الجهاز التنفسي، وقد تكون الأعراض أسوأ من نزلة برد أو إنفلونزا طبيعية لأن فيروس كورونا المستجد هذا جديد على جنسنا البشري ولم نكون مناعة قطيع ضده حتى الآن، لكن التقديرات الحالية تشير إلى أن 80٪ من الحالات ستكون أمراضا خفيفة إلى متوسطة نسبيا.
إذا كنت أحد هؤلاء، فقد لا تعرف على وجه اليقين ما إذا أنت مصاب بكوفيد-19، فقد لا تكون مؤهلا للفحص، من المهم أن تعزل نفسك لو شعرت أنك لست على ما يرام بغض النظر عما إذا كنت بالفعل مصابا أم لم تكن بالفعل مصابا.
ولكن من منظور علاجي، لو كان مرضك مرضا خفيفا بشكل معقول، فليس مهما ما إذا كان ما لديك هو كوفيد-19 مؤكد أم لم يكن، كيف أعالج الأعراض؟
تقول منظمة الصحة العالمية( WHO) إن أكثر أعراض كوفيد-19 شيوعا هي الحمى والتعب والسعال الجاف، قد يعاني بعض المرضى من أوجاع وآلام أو احتقان بالأنف أو سيلان في الأنف أو التهاب في الحلق أو إسهال.
أكثر الأعراض المزعجة تنزع إلى الإصابة بالحمى وآلام العضلات، ويمكنك علاجها بالباراسيتامول[ ومنها الباندول].
أوصت منظمة الصحة العالمية في البداية الأشخاص المصابين بـكوفيد-19 بتجنب استخدام الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض، لكنها سحبت تلك التوصية بعد أيام، لذلك يبدو من المنطقي أيضا اعتبار استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، يمكنك علاج احتقان الأنف باستخدام مزيلات الاحتقان والمحلول الملحي لغسول الأنف, العلاجات الفعالة لالتهاب الحلق تشمل العسل، والغرغرة بالماء المالح وبخاخات الحلق أو الغرغرة.
السعال هو من الأعراض الأكثر صعوبة في السيطرة عليه، ولكن قد تكون قادرا على تحسينه بالعسل واستنشاق البخار وبخاخات غسول الأنف المالح، مسكنات/ مثبطات السعال لها الحد الأدنى من الفائدة فقط في الحد من السعال الجاف.
من المهم أيضا أن تقوي جهازك المناعي، خاصة بالركون إلى الراحة وتناول الغذاء الصحي، هناك بعض الأدلة على أن أقراص الزنك ( أقراص مص) قد تقصر من مدة بعض نزلات البرد والأنفلونزا، بما فيها كوفيد-19, ولكن هذا الأدلة متضاربة وليست بذات جودة عالية، وفي الوقت نفسه، لا يوجد دليل مقنع يتجاوز تأثير الدواء الوهمي لمجموعة من العلاجات الشائعة الأخرى، مثل فيتامين ج( 12)، ونبات الإشنسا (echinacea , 13) لكن من غير المحتمل أن تسبب هذه ضرررا.
لا تجرب هذا في البيت
من المهم عدم تناول الأدوية التي لم تعتمد لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا، التقارير المتناقلة( غير الرسمية)، وسلسلة صغيرة من الحالة لمرضى في الصين، اشارت إلى دور لعقار الكلوروكين المضاد للملاريا في علاج كوفيد-19.
تجري حاليا المزيد من التجارب السريرية على هذا الدواء، ولكن في هذه المرحلة يوصى به كعلاج فقط في حالات كوفيد-19 التي اصبحت معقدة بسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي أو الجرثومي، وتحت إشراف الأطباء المتخصصين فقط، أحد الأدوية المركبة المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، لوبينافير-ريتونافير lopinavir-ritonavir، يبدو واعدا، لكنه فشل في إحداث فرق كبير في 199 مريضا بكوفيد-19 في الصين.
لذلك لا توجد علاجات فعالة إلى الآن، ولكن التجارب السريرية لمضادات الفيروسات المختلفة مستمرة .
في حين أن الكثير من المعلومات حول الوقاية والعلاج من فيروس كورونا يتم تداولها عبر الإنترنت، فإن القاعدة الأساسية الجيدة هي إذا بدت جيدة جدا إلى درجة يصعب تصديقها، فمن المحتمل أن تكون غير مفيدة، إذا لم تكن متأكدا من أي شيء، فابحث عن مصادر موثوقة كمنظمة الصحة العالمية أو استشر طبيبا.
ماذا عن الناس الذين يعانون من مستوى حاد جدا من مرض كوفيد-19؟ بعد حوالي خمسة إلى سبعة أيام من ظهور الأعراض، يعاني بعض المرضى من ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس، الأمر الذي يتطلب عناية طبية.
يحدث ضيق التنفس عندما يتطور الالتهاب الرئوي، مما يتسبب في تراكم مخاط سميك في الرئتين مما يمنع نقل الأكسجين إلى الأوعية الدموية، إذا تدهورت حالتك، فاتصل بالطبيب أو المستشفى( في حالة كون المريض في المملكة العربية السعودية، يمكن الاتصال علي تلفون 937)، وأبلغهم بحالة كوفيد-19، إذا كنت تعاني من أعراض شديدة، مثل ضيق التنفس، فاتصل[ بالهلال الأحمر].
كم طول الفترة التي ينبغي اقضيها قبل أن أصبح غير معد؟إذا أدخلت في المستشفى من جراء إصابتك بكوفيد-19، فستبقى معزولا حتى لم تعد تعاني من الأعراض ويؤكد الفحص أنك لم تعد معديا.
في مجموعة من المرضى في المستشفيات في الصين، كان متوسط مدة الفيروس الذي بقي يكتشف في الجهاز التنفسي 20 يوما.