مصاب الهدى
عادل السيد حسن الحسين
يَا لَيْلَةً قَدْ أَظْلَمَتْ
وَالْمُرْتَضَى فِيكِ (انْطَبَرْ)
لَهْفِي لَهُ مِنْ حَادِثٍ
قَدْ أفْجَعَ الْآلَ الْغُرَرْ
هَذَا الْأَمِيرُ هَوَى عَلَى
وَجْهِ الثَّرَى مِمَّنْ غَدَرْ
هَذَا الَّذِي دَانَتْ لَهُ
أَرْوَاحُنَا قَبْلَ الْفِكَرْ
سَيْفُ الْمُرَادِيْ يَتَّمَ
الْأَحْبَابَ فِي يَوْمِ (الْقَدَرْ)
وَبِجُرْمِهِ قَدْ نَالَ مِنْ
نُورِ الْهُدَى خَيْرِ الْبَشَرْ
وَبِسَيْفِ غَدْرٍ حَاقِدٍ
قَدْ أَوْدَعَ النَّاسَ الْخَطَرْ
ذِي زَيْنَبٌ تَحْكِي لَنَا
مَا قَدْ جَرَى لِلْمُحْتَضَرْ
لَمَّا رَأَتْ رَأْسَ الْإِبَا
مِنْ دَمِّهِ السَّيْلُ انْهَمَرْ
وَالْكُلُّ فِي حُزْنٍ عَلَى
فَقْدِ الْهُدَى مِمَّنْ حَضَرْ
مَنْ لِلْيَتَامَى بَعْدَهُ
إذْ كَانَ رِفْدًا لِلْبَشَرْ
(وَالدِّينُ قَوَّضَ أَهْلَهُ
فَمَحَلُّهُ) فِيهِ انْدَثَرْ
الأحساء
٢١ شهر رمضان ١٤٤١ هجرية