رمز العطاء
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد المرحوم الحاج مرزوق غداف رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع محمد وآله الأخيار.
كَمْ مَحْفَلٍ وَمَجَالِسٍ تَنْعَاكَا
يَنْعَاكَ قَوْمٌ مُؤْمِنٌ بِعُلَاكَا
(مَرْزُوقُ) يَا رَمْزَ الْعَطَاءِ وَنُبْلَهُ
إِذْ كُنْتَ نِبْرَاسًا لِمَنْ يَلْقَاكَا
أَبْكَيْتَ أَهْلَكَ وَالْبَعِيدَ وَمَنْ دَنَا
وَبُكَاؤُهُمْ قَدْ أَسْمَعَ الْأَمْلَاكَا
كَمْ مِنْ يَتِيمٍ فِي الْمَلَا كَانَتْ لَهُ
فِي قَلْبِكَ الْحَانِي صَدًى يَهْوَاكَا
بِالْبَذْلِ وَالْعَطْفِ الَّذِي قَدَّمْتَهُ
رَبَّيْتَ جِيلًا عَامِلًا نُسَّاكَا
لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ عَطُوفٍ بَاذِلٍ
قَدْ عَمَّرَ الْأَبْيَاتَ وَالْإِدْرَاكَا
وَبِوَعْيِكَ الرَّاقِي الَّذِي أَظْهَرْتَهُ
لِلنَّاسِ قَدْ أَوْدَعْتَهُ تَقْوَاكَا
جِيلٌ تَرَبَّى فِي الْعَطَاءِ مُثَابِرًا
وَعَلَى يَدَيْـكَ مُحَالُ أَنْ يَنْسَاكَا
سَطَّرْتَ أَرْوَعَ مَنْهَجٍ فِي خِدْمَةِ
الْأَيْتَامِ دَرْسًا لَائِقًا بِسَنَاكَا
وَاخْتَرْتَ مِنْهَاجَ التَقَى فَسَلَكْتَهُ
قَوْلًا وَفِعْلًا فِي خُطَى أُخْرَاكَا
ولَقَدْ رَحَلْتَ مُيَمِّمًا نَحْوَ الهُدَى
إِذْ نُورُ حُبِّ الْمُرْتَضَى يَغْشَاكَا
يَا رَاحِلًا عَنَّا سَلَامًا نَابِعًا
أُهْدِيكَ مِنْ قَلْبِي إلَى مَثْوَاكَا