الإحياء العائلي لليلة القدر الكبرى سمة في زمن كورونا
مالك هادي: الدمام
بقلوب خاشعة وأكف متضرعة ألسن لاهجة أحيا المؤمنون ليلة القدر الكبرى وهي الليلة الثلاثة والعشرين من شهر رمضان المبارك مراعين الإجراءات الإحترازية في زمن الكورونا الذي حرم الناس من إرتياد المساجد والحسينيات وأماكن الإحياء هذا العام.
واستفادت الجهات واللجان المنظمة للبرامج العبادية من خدمة البث المباشر في عدة برامج للتواصل الإجتماعي ببث الأعمال باستضافة عدة قراء ورجال دين ببرامج متنوعة وأصوات متعددة بأساليب مختلفة.
كما أحيا الكثير من الأسر الأعمال بشكل جماعي إما بمتابعة البث أو بالقراءة لبعضهم البعض وهو مما أضفى أجواء خاصة بإحياء أسري، وأشاد مجموعة من المغردين بهذه التجربة ففي منشور د.زكريا عبدالحسين في حسابه على الفيس بوك قال : من هذه السنة سأعتمد القيام بالأعمال في البيت ، فهو أفضل من كل النواحي ، وعقب السيد أمير كاظم العلي على المنشور فقال : بغض النظر عن المقارنة مع الإحياء الجماعي ، فعلا أكتشفت أجواء خاصة للإحياء العائلي .
وقد أحيت العوائل والأسر هذه الليلة العظيمة بقراءة مجموعة من الأدعية الواردة عن أهل البيت كدعاء كميل بن زياد الذي علمه إياه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ودعاء رفع المصاحف، ودعاء الجوشن الكبير ، وبعض أدعية السحر كدعاء أبي حمزة الثمالي .
الجدير بالذكر أن في ليلة القدر من كل عام تعج المساجد والحسينيات والمجالس بالحضور الكثيف الملحوظ من رجال ونساء وأطفال يتفرغون فيها للعبادة، إلا أنه هذا العام وبسبب جائحة كرورنا قد أغلقت هذه الأمكان كخطوة احترازية لضمان سلامة الناس من الإصابة بهذا الفايروس.