صبراَ أبا طالب.. وتقبلها ربها بقبول حسن
رباب حسين النمر
وبقلوب يعصرها الألم نشاطر د. أبا طالب، حجي الزويد. حرارة الفقد، وألم الموت (وقهر عباده بالموت والفناء) الطبيب الذي قاتل على جبهات الثغور الصحية ربو الأطفال وأمراضهم التنفسية، وأنقذ مئات الأنفس يفجع فجر اليوم بريحانته (غفران) الوردة التي لم يتخط أريجها الربيع السابع عشر، بعد أن استقبلت العيد، وملأت رئتيها بهواء السرور، وكأنما هي عروس تستعد للجنة، أو ملاك يصلح ريش جناحيه ويرتبها قبل أن يطير للسماء!
غفران أغلقت ملفات الأمنيات، وتركت مستقبل (الطب) لتنام في العالم الآخر، على فراش اختاره الله لها، ذهبت لله نقيّة صالحة، عند والديها مرضيّة، قطفها القدر نجمة من سماء(البيت)، دون كدر ولا مرض، سالمة من الدنس،
وضجت وسائل التواصل بالدموع، وشاطرت الطبيب الإنسان لحظات الألم وكلها علامات استفهام، حتى أتاها الخبر اليقين:
(إلحاقا لما سبق حول وفاة ابنتنا الغالية غفران ذات السبعة عشر ربيعاً
حول ما تم تناقله حول سبب وفاة ابنتنا غفران:
هي لا تشكو من أي أمراض،
وملتزمة دينيا و محبوبة اجتماعيا و ناشطة اجتماعيا،
ومتفوقة دراسيا،
و مخطط أن تدخل كلية الطب السنة القادمة.
وهي نجمة البيت،
ليس لديها أي مشاكل أسرية أو صحية،
الوفاة كانت مفاجئة عندما أردنا إيقاظها لصلاة الصبح،
كانت نائمة الساعة الواحدة ولم يكن لديها أي أعراض،
وشهدت معنا العيد مع أفراد أسرتها يوم أمس،
وكانت مسرورة جداً)
د. حجي الزويد .
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
صبرك الجبل الشامخ، صبر زينبي تستمده من إيمانك الراسخ،
وقلبك المحزون جواز عبور عند الله.
فلله الأمر من قبل ومن بعد.