ثمة ضوء في آخر النفق!
علاء محمد المسلم
هانحن وقد ولد هلال شهر شوال لعام 1441 هجري، والذي مر بفصل من فصول استهلال أثير حوله الكثير من البيانات والتصريحات ومقالات رأي تم تداولها بشكل فردي وحتى في مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، من جوانب جدلية او نقاش علمي تشريعي وفلكي.
وهنا يجب أن نتفحص في أصل النظر إلى ظاهرة هلال أول الشهر، فبالرغم أنها ظاهرة فلكية إلا أنها أخذت أهميتها في كونها مسألة تعبدية تشريعية للفقيه الدور الأول في بنائها، سواء كان المبنى المعتبر في الاستهلال الحساب الفلكي أو رؤية العين المجردة او الرؤية بالتقريب الآلي، إذن فبداية حركة الاستهلال المعتبرة شىرعاً أتيةٌ من الاستنباط الفقهي لهذه المسألة التعبدية، وبذلك لايمكن استفراد علم الفلك بإعطاء الحكم التشريعي والفتوى التي تحكم على هذه الظاهرة الفلكية باستهلال مجرد عن المرجعية الدينية الفقهية.
بعد الخروج من عتمة نفق الاستهلال وبعد مراجعة المواقف والآراء المسئولة في عيد الفطر الحالي، نجد عملاً جماعياً تمثل في لجنة موحدة يرعاها مجاميع أعلام، عرفوا بسيرتهم الذاتية المليئة بتاريخ علمي زاخر في شأن الفقاهة الدينية والخبرة العملية في ظاهرة الهلال وفحص إجراءات الاستهلال، وهذه اللجنة الدينية هي “لجنة الاستهلال بالأحساء” التي يضاف الى نجاحاتها المستمرة منذ إنشائها وفي خصوص عيد هذا الشهر، هو تتبعها وبكل اقتدار عملية استهلال استمرت لأكثر من اثنتي عشر ساعة في تواصل مستمر وفي ديناميكية عمل مرن ومسئول لخدمة المجتمع وصالح المكلفين، تمثل في إعلان أول ليلة الاستهلال ثم بيان إلحاقي في منتصفه ثم في آخره ببيان إلحاقي ثان بعد فجر تلك الليلة، لتضع المكلف امام خياراته وخدمة لتشخيصه.
هي كلمة تقدير وجزيل شكر لرجال الله الذين يتصدون لخدمة عباد الله في دينه، تحت مظلة واحدة هي “لجنة الاستهلال الدينية بالأحساء”، فجزاهم الله خيراً، كما ندعوه سبحانه وتعالىٰ التوفيق لمرضاته.
فنعم، ثمة ضوء في آخر النفق!