النمر والخباز يؤكدان على التكاتف الاجتماعي
رقية السمين: الدمام
في ظل اتساع موجة جائحة كورونا المستجد، ومن منطلق الحرص على السلامة الصحية والنفسية لأفراد المجتمع؛ لفت عدد من علماء المنطقة في الدمام والقطيف إلى ضرورة التكاتف على الصعيد الاجتماعي والوطني.
فقد دعا سماحة الشيخ عبد النمر من الدمام إلى ضرورة التكافل الاجتماعي والتآزر، الذي يحفظ بدن المجتمع في ظل التباعد البدني، كما نبذ كل ما من شأنه بث الفرقة بين أفراده.
وفي ذات السياق تطرق إلى أهمية نبذ الخلاف الذي برز في الآونة الأخيرة بين مؤيدي التجمع لإقامة الشعائر الدينية، وبين معارضيهم وممن يطالبون بالغائها بالمقابل مستندين على التوصيات الطبية.
فقال: “إن الدين مبني على قواعد عقلائية، تراعي الظروف المتغيرة، كما هو الحال مع هذه الجائحة. ولا يستخف بمعطيات العلم، والعلم كذلك لا يصِم الشعائر الدينية بالخلل”.
من جهة أخرى وجه العلامة السيد منير الخباز مساء أمس رسالة إلى أبناء الوطن والمجتمع، مؤكداً فيها على أهمية تكاتف الأفراد مع جهود وزارة الصحة، للتقليل من حدة انتشار وتسارع هذه الجائحة، من خلال الالتزام بالتباعد الاجتماعي على وجه التحديد، واتباع الاحترازات الوقائية.
ودعا سماحته في رسالته لأبناء الوطن والأهالي في القطيف والدمام والأحساء إلى التعاون وتظافر الجهود بقوله: “إننا نخاطبكم جميعًا خطاب القلب للقلب، فعلينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن نكون على قدر من الوعي والمسؤولية في هذه الظروف الخطيرة، ونتعاون جميعًا في أن نخرج من هذه الأزمة غدًا أو بعد شهر خروج الواعي المنتصر، الذي حمى وطنه وحمى بيئته وحمى أبناءه”.
وأضاف: “نسأل الله أن يحفظ وطننا وأن يحفظ أبناءنا وأن يحفظ العاملين في المستشفيات خصوصًا الأطباء والطبيبات، الذين يخوضون المصاعب وهم بعيدون عن أهاليهم، في سبيل من؟ في سبيل صحتنا في سبيل حمايتنا، فعلينا أن نقدر جهودهم، وأن نقدر تعبهم، وأن نقف معهم بأن نقلل الخروج إلا للضرورة القصوى”.
في الختام نشير إلى الموقف الشرعي من تعمد المصاب نقل العدوى إلى الآخرين، فقد نقل سماحة الشيخ جعفر العبد الكريم فتوى لسماحة السيد السيستاني تفيد بحرمة مخالطة المصاب لغيره، ولو علم بذلك وتعمد ترتب عليه شرعاً التكفل بجميع الأضرار الصحية والمادية لمن أصيب نتيجة مخالطته، ولو توفي المخالط إثر المرض وجبت الدية على من نقل له العدوى.