فقيد المنبر الحسيني
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الخطيب الحسيني الملا محمد المسيري رضوان الله تعالى عليه
أَبَا جَعْفَرٍ قَدْ رَحَلْتَ هِلَالَا
وَتُوِّجْتَ نَجْمًا سَيَبْقَى جَمَالَا
بَكَتْكَ عُيُونٌ وَنَاحَتْ قُلُوبٌ
عَلَى فَقْدِ مَا قَدْ سَقَيْتَ زُلَالَا
وُهِبْتَ رُقِيًّا وَصَوْتَ خَطِيبٍ
وَنِلْتَ سَدَادًا فَزِدْتَ كَمَالَا
نَهَلْنَا مِنَ الْمِنْبَرِ الْفَذِّ عِلْمًا
وَفِكْرًا يَدُومُ سِنِينًا طِوَالَا
فَلِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ صادِحٍ
بٍنَهْجِ الرَّسُولِ فَطِبْتَ مَآلَا
أَنَرْتَ بُيُوتَ حَسَانَا بِوَعْيِ
مَجَالِسِ وَعْظٍ تَسَامَتْ خِصَالَا
وَأَمْتَعْتَ أَسْمَاعَ مَنْ يَعْتَنِي
بِلُطْفِ الْكَلَامِ وَيُرْضِي الْجَلَالَا
لَقَدْ كُنْتَ خَيْرَ خَطِيبٍ تُضِيءُ
المَجَالِسَ نُورًا وَتَبْنِي وِصَالَا
حَيَاةَ صَفَاءٍ قَضَيْتَ خَطِيبًا
لِتَنْعَى النَّبِيَّ وَتَبْكِي النِّضَالَا
لَقَدْ كُنْتَ مَدْرَسَةً فِي الْخِطَابِ
تُنَاجِي الْفُؤَادَ فَيَسْمُو ابْتِهَالَا
فَرُحْمَاكَ رَبِّي لِمَنْ قَدْ سَمَا
بِعِشْقِ الْحُسَيْنِ وَيَهْوَى ارْتِحَالَا