آرام.. الوليدة الرابعة لتقى الحمراني تبصر النور
آمنه الهاجري: الدمام
من خلال فصول أربعة، موسمية تدور بالإنسان في مسار كوني محدد، بغض النظر عن مناخاته المزاجية المتقلبة، استعرضت الروائية تقى الحمراني بروايتها “آرام” الفصول التي ترتبط بالروح وممارساتها، “الأمل”، “الهيام”، “النافذة”، “ومشاعر عدة”، وتتبدل “آرام” خلالها كما تتبدل فصول السنة الأربعة، عبر دورة كاملة في حياة الإنسان.
وعبر حوار أجري حول الرواية ذكرت الروائية الحمراني لِـ (صحيفة بشائر) بأن(آرام) رحلة شابة في قلب صحراء العاصمة، تخوض تجاربها الأولى مواجهة صلابة الحياة الحقيقية، مع أشخاصٍ لامسوها من الداخل ونقلوها من بين المرارة واللين والشفقة والحب، فتراكمت بين صفحات قصتها عواطف منجرفة منحتها وتلقتها، وانفعالات لم تكن تتخيل أن تكون شاهدة عليها، و حقائق أدركتها بالغرق في الأحداث فكراً و جسداً، ومفاهيم تجلت أمامها لوحة اكتملت بنهاية تجاربها.
واستأنفت الروائية تقى حديثها: “هنا لا يمكن أن نقول أن للرواية طابع واحد، قصص مرضى لا يمكن أن يدرك أبعادها أحد، سكن الطالبات المفعم بالمغامرة والعنفوان، الجامعة والمستشفى وما خلفهما من الأشخاص والحقائق الواقعية، التساؤلات الفلسفية والأعاصير الفكرية، الصداقة والحب. لا يمكن أن تكون حياة شخص منصبة في جانب واحد مما سبق، بل هي حياة آرام الفتية الكاملة بجميع ما خاضته واختبرته وعاشته بنفسها، فصنعها كياناً لا يشبهه كيان”.
وعن تجربة كتابة الرواية باحت الروائية للصحيفة بأنها ليست وليدة الخيال. فقد كتبت (آرام) بعد خوض تفاصيلها الدقيقة، والاحتراق بحقيقة حياة المستشفيات التي قد لا يعلم عنها الناس الكثير، منوهة بأن أثمنَ ما يُبقيه الإنسان خلفه عصارةُ تجربته الإنسانية الكاملة. فـ (آرام) ولدت بدخول الروائية هذا العالم، ونضجت اليوم لتصل إلى يدي القارئ كما يجب.
وقالت تقى: “(آرام) تجربتي الرابعة في الكتابة والنشر، وأستطيع أن أصب ثقتي فيها بأنها ستكون قريبة من قلوب الناس ومخيلاتهم، لتبقي الأثر الحقيقي الذي أحسسته من أيادي ضعيفة العافية قوية الشعور”.
ومن جهة ذكرت الناقدة الأدبية (آ.هـ) لصحيفة بشائر أن الروائية تقى بروايتها (آرام) جسدت منظومة تحتفي بأزمة الحب والإخلاص والقوة والحياة في حياتنا، متتبعة أجواء الحياة في جبلة إنسانها العائش حقيقته، في محاولة منها لربط هذا الإنسان بأرضه وخيالاته، وهويته وانتماءاته المتعددة تجاه العمل والأرض والحب والأمل، وعلى الرغم من أن الرواية جاءت على الشكل التصويري، إلا أنها استطاعت أن تعكس رؤيتها ككاتبة في التعبير عن الواقع الذي تريده، وأن تحدد من منظور التجربة أبعاد الواقع المرموز له بتحقيق التقارب الروحي والحسي للإنسان المحترق والمنتمي والباحث عن الأمل والحب والعنفوان والتلاقي.
الجدير بالذكر أن الرواية صادرة عن دار راوي للنشر والتوزيع بالدمام، ويمكن الحصول عليها في جميع مناطق المملكة أو الدول الخارجية بطلبها من المتجر الالكتروني للدار، وسيكون هناك أكثر من نقطة توزيع من مكتبات المنطقة في المستقبل.