(مجبور) يُحاكي الإنسانية في ظل الجائحة
ميمونه النمر: الدمام
أطلقت (تكاتف) قبل أمس، وبرعاية من أرجوان الفن وكوبلانت، عملاً بعنوان (مَجبور) يُحاكي مضامين مجتمعية وإنسانية؛ بالتزامن مع ما يواجهه عدد من أفراد المجتمع من أضرار في ظل جائحة كورونا.
حيث استعرض العمل جانباً إنسانياً يُجسد قيم الخير والعطاء الممتد عبر مبادرة (تكاتف)، متوشحاً صوت المنشد عبدالله النمر، فيما انبثقت الألحان بلمسة من عبدالله الحمد، إلى جانب الشاعر قصي المؤمن الذي صاغ المعنى برسالة سامية.
فيما قام محمد الخنيزي بالهندسة الصوتية، وتوزيع حسام يسري، وبإشراف عام محمد المسلم، ومونتاج عبدالهادي النمر، وتصوير هادي علي النمر، والجرافيك محمد سامي.
وفي حوار خاص مع (صحيفة بشائر) تحدث المنشد عبدالله النمر عن طابع العمل قائلاً: “(مَجبور) عمل يحكي قصة (تكاتف)”. لافتاً إلى أن كلمة تكاتف ذات معنى عميق، ومُحفزة لمدّ جسور الخير، وترسيخها في وجدان المجتمع عبر هذا العمل.
وأضاف: “رغم استعجالي تقديم العمل، إلا أن التحضيرات استغرقت قرابة الشهر، ليُبصر “مجبور” النور؛ رغم ظروف الحظر، نتيجة تضافر جهود ودعم طاقم العمل”.
ومن جانبه، أكد الشاعر قصي المؤمن أن زكاة المعرفة في هذا المجال، تسخير الشاعر موهبته للخدمة الاجتماعية أو الدينية، واستشعاراً منه بذلك تم التعاون مع المنشد عبدالله النمر الذي طرح الفكرة.
وتابع: “جرى العمل لإخراج قصيدة تحمل قيماً رفيعة تحثّ على التعاون والتراحم بالعطاء والبذل، وخصوصاً للمتعففين من الأسر، التي تأثرت مستويات المعيشة لديها خلال أزمة كورونا”.
وحول دلالة (مجبور) في العنوان، أشار الشاعر أنها أول لفتة تصافح بصر المتلقي لاكتشاف المضمون، وهو أن المحتاج (يُجبره) التعفف على الصبر عن مد يده، أو ابداء شكايته؛ لذا لزم على الأرحام والأقرباء أن يستشعروا ذلك بدوام السؤال، ومد حبال الوصل دائماً.
وبدوره، لفت محمد المسلم -المشرف العام على العمل- أن مجبور هي إحدى ثمار (تكاتف) التي تبلورت من منطلق دعوة أبناء المجتمع للالتفات، وتقديم المساعدات لكل محتاج، في ظل الظروف التي نعيشها.
يذكر أن مبادرة (تكاتف) هي حملة إعلامية عامة لنشر ثقافة تفقّد المحتاجين والسؤال عن أحوالهم، والتكاتف الاجتماعي في ظل هذه الجائحة، وما نجم عنها من ظروف صعبة، والحثّ على مساندتهم بأي شكل كان؛ ليقف الجميع مع مجتمعه الغالي في نشر رسائل التحفيز لمساعدة غيره ودعم المتضررين.
لمشاهدة مجبور اضغط هنا