مؤرخ ينفي وجود قبر النبيّ اليَسَع (ع) بالأوجام
فاطمة المحمد علي: الدمام
نفى المؤرخ الأستاذ عبدالخالق الجنبي دعوى وجود قبر نبي الله اليسع عليه السلام في مقبرة الأوجام أو الآجام بالقطيف.
وأوضح قائلاً: “بعد البحث والتحري فإن هذا القبر الذي في الآجام إن كان لنبي بالفعل، فينبغي أن يكون لنبي من عبد القيس وهو رئاب بن البراء الشنِّي، حيث كانوا يرون أنَّه نبي في الفترة التي بين نبي الله عيسى عليه السلام وبين النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم”.
وبيَّن أن كلمة اليسع في العبريّة نعتٌ يعني (واسع العلم). جاء ذلك عبر مقطع فيديو من تصوير حسين المحمد علي (مراسل هجر) نشره عبر حسابه الشخصي في فيسبوك. حيث قام بجولة تاريخية مع الباحث الجنبي والأستاذ عبدالرحمن ثكيل صاحب قناة (آثار)، للاطلاع على آثار منطقة الأوجام في القطيف، يوم الأربعاء الماضي.
وفي جولتهم الاستكشافية لآثار الأوجام كانت لهم وقفة عند أشهر عيونها، وهي عين (عقعق) التي يبلغ عمرها آلاف السنين، وهي -بحَسب الجنبي- من أوائل العيون التي حفرها البشر في هذه المنطقة، وكانت واحة غنّاء مليئة بالنخيل والأشجار، وبها أكثر من ٦٠ عيناً، تسقي البساتين.
منطقة “تويريت” كانت واحدة من محطات الجولة، وهي تصغير “تاروت” الواقعة شرق القطيف، حيث روى عنها الجنبي قائلاً: “في الأزمنة القديمة كان البحر يغطي القطيف، وكانت جزيرة تاروت تقابل جزيرة تويريت والتي تصغرها حجماً، وفيها أكثر من ١٠ عيون، وهي موجودة منذ عهد دلمون، أي قبل ٣٥٠٠ إلى ٤٠٠٠ سنة قبل الميلاد.
وختم الجنبي حديثه بتوجيه رسالة إلى الجهات الرسمية والمسؤلين عن الآثار في المملكة العربية السعودية، بأن يحافظوا على هذه العيون، ويهتموا بما تبقى منها، مذكّرا بأنها في الطريق إلى الاندثار.
يذكر أن عبد الخالق الجنبي مؤرخ وباحث سعودي، يكتب في التاريخ والجغرافيا والأدب العربي، وله العديد من الإصدارات كـ شرح ديوان ابن المقرب، هجر وقصباتها الثلاث، جِرّه: مدينة التجارة العالمية القديمة، بالإضافة إلى كتابه قبر الآجام وغيرها.
لمشاهدة مقطع الفديو، تصوير حسين المحمد عليّ اضغط (هنا)