دراسة جديدة لجامعة ايرلندا الوطنية NUI أثبتت كيف أن الذكاء الإدراكي هو ظاهرة من ظواهر كامل الدماغ
ترجمة: عدنان أحمد الحاجي
أكبر تحليل تلوي يبحث في بنية الدماغ، والوظيفة الإدراكي (الذهنية) في اضطراب انفصام الشخصية (الفصام).
دراسة تعاونية دولية قادها باحثون من جامعة إيرلندا الوطنية NUI في غالواي Galway، أعطت نتائج بشأن الأساس العصبي للذكاء، والمعروف أيضاً باسم القدرة الذهنية /الإدراكية (معدل الذكاء IQ).
هذا البحث الجديد يستخدم تقنية تصوير، تسمى التصوير بالرنين المغنطيسي لانتشار الماء المقيد / المحبوس في الأنسجة (DTI).
لتعطي نظرة ثاقبة على مدى علاقة التفاوتات الصغيرة، في نظام ترابط الخلايا العصبية [روابط الخلايا العصبية عبر المشابك العصبية ]، بالتباينات في معدل الذكاء IQ في كل من عامة السكان، وفي كيف تتجسد اضطرابات كاضطراب الفصام (الشيزوفرينيا).
أكثر من 40 باحثاً من جميع أنحاء العالم، اشتركوا في تحليل الدماغ بالرنين المغناطيسي، وعمل قياسات للوظائف الإدراكية ل1،717 مشاركاً.
ممن يتمتعون بوظائف ذهنية سليمة ومرضى يعانون من الفصام (شيزوفرينيا)، ونتج عن ذلك طريقة جديدة، لتنسيق جمع البيانات وتحليلها كجزء من تعزيز التصوير العصبي، (تصوير الدماغ) للوراثيات Genetics من خلال مشروع التحليل التلوي (ENIGMA) فريق عمل الفصام.
الدراسة، التي نشرت في مجلة الطب النفسي الأمريكية كانت تقودها الدكتورة لورانا هولارن laurena holleran، الاستاذة المساعدة في علوم الأعصاب السريرية والبرفسور غاري دونوهو Donohoe.
في كلية علم النفس ومركز تصوير الأعصاب، والإدراك و الجينوم التابع لجامعة ايرلندا الوطنية NUI في غالواي، وتعليقًا على النتائج، صرحت المؤلفة الرئيسية الدكتورة لورينا هولران قائلةً: “حتى الآن، هذه أكبر دراسة تحليل تلوي لبنية الدماغ، والوظيفة الذهنية في الفصام (شيزوفرانيا).
إن فهم الأساس العصبي للوظيفة الإدراكية (الذهنية) أمر ضروري، حتى تكون العلاجات التي تعالج الصعوبات المصاحبة للاضطرابات كالفصام.
والتي لا تستهدفها العلاجات الحالية، تكون فعالةً، وهذا مهم لأن القصور الإدراكي ( القصور المعرفي / الذهني cognitive deficits) المرتبط باضطراب الفصام يتنبأ بقوة، بالمخرجات الاجتماعية والوظيفية، كالتوظيف أو العلاقات الاجتماعية.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن الذكاء العام، يعتمد على مناطق معينة من المادة الرمادية في الدماغ، بما فيها المناطق الصدغية، والجدارية والجبهية.
ومع ذلك، النتائج من هذه الدراسة تشير، إلى أن مسارات الترابط الفعالة عبر الدماغ بأكمله توفر شبكة عصبية تدعم الوظيفة الإدراكية (الذهنية cognetive) العامة “، وفقًا لكبير مؤلفي الدراسة البروفيسور غاري دونوهو: “هذه النتائج تتقدم بمعرفتنا إلى الأمام بعدد من الطرق.
أولاً، لقد أثبتنا أن العلاقة بين بنية الدماغ والذكاء لا تشمل المادة الرمادية فحسب، بل تشمل أيضًا المادة البيضاء – وهي نظام شبكة ترابط الخلايا العصبية في الدماغ.
ثانيًا، الأمر ليس فقط جزءًا واحدًا من نظام ترابط الخلايا العصبية، هذا هو المهم للذكاء، بل نظام ترابط الخلايا العصبية ككل، وأخيرًا، فإن العلاقة بين الذكاء ونظام ترابط الخلايا العصبية wiring في الدماغ لدى مرضى الفصام، هو في الأساس نفسه لدى الأشخاص الأصحاء، لذلك عدم وجود نمط يفسر قدراتهم الإدراكية / الذهنية.
هذا يوخي بأن الوظيفة الإدراكية /الذهنية لدى المرضى، هي نفسها التي لدى عامة السكان، على الأقل فيما يتعلق بالمادة البيضاء.
البحث في مركز ENIGMA ركز على توفير فهم أعمق للعلاقة المعقدة، بين الجينات وبنية الدماغ، وعوامل الخطر البيئية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، من خلال معرفة الأساس العصبي للقصور الإدراكي (الذهني)، يهدف الباحثون إلى تحديد ما إذا كان يمكن تحسين هذا القصور.
وكيف يمكن تحسينه من خلال التدخلات العلاجية، مما يؤدي إلى مخرجات وظيفية أفضل للمريض.