دورة المقبلين على الزواج تختتم بتوجيهات وتحذيرات من أكاديمي.. والمتدربون: بعد الدورة نشعر بالمسؤولية
فاطمة المحمد علي: الدمام
اختتم مركز رفاه للدراسات والتنمية الأسرية، دورة تأهيل المقبلين على الزواج يوم أمس الأول، وسط حضور كبير تميزت به الدورة حيث تجاوز المسجلون ال٣٠٠ متدرب، وحضر الدورة ٣٤٪ من الخاطبين، و٢٦٪ من المتزوجين حديثاً، و٢٢٪ من العاقدين، و٢١٪ من العزاب.
في الليلة الأولى بين سماحة الشيخ محمد الدوخي أن “الدين و الخلق” من أهم المميزات التي اهتمت بها الشريعة الإسلامية في الزوج،
مستدلاً بحديث الرسول (صلى الله عليه وآله): إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه.
وقال الدوخي “لاينبغي على الزوجة والأهل أن يرفضوا الزوج المؤمن بمجرد ضعف حالته المادية، فالزواج بذاته يبعث ويوسع في الرزق، وأن الدين والأخلاق من أسمى صفات الزوج الصالح”.
وأوضح أن معنى التدين لايقتصر على ممارسة العبادات الفعلية، وأنه (عقيدة) خالية من شوائب الشرك، تكون بـ مقدار مايلتصق الإنسان بتعاليم وقوانين الشريعة.
وتحدث الاستاذ مرتضى النمر في الليلة الثانية من الدورة أننا في ظل هذه الجائحة وفي هذه الظروف الاستثنائية والآثار الاقتصادية في العالم، نحتاج إلى فن وضع الميزانية والتخطيط.
ونوه النمر إلى أن معظم مشاكلنا الاقتصادية نتيجة ضعف الوعي للثقافة المالية، وأن السلوك الشرائي الخاطئ أشد خطراً من القيمة المضافة 15%.
وشدد على ضرورة تدوين وتسجيل كل عملية مرتبطة بالمال، سواءً يدوياً او عن طريق تطبيقات الجوال.
وقال موضحاً ” أن الرغبة في التوفير والاستجابة للعروض التجارية دون تخطيط، ورسم ميزانية معينة وأهداف محددة، تتسبب في تأجيل اولوياتنا واهدافنا الاساسية، فتعود للمشتري دون نفع أو فائدة.
وفي الجانب الصحي تحدث الدكتور محمد آل سنبل في جوانب صحية مهمة، يحتاج فهمها من المقبلين على الزواج بالإضافة إلى ما تحتاجه الأسرة.
وبين الدكتور مهدي الطاهر في الليلة الرابعة من دورة المقبلين على الزواج أن فترة الخطوبة من الفترات المهمة، حيث أنها نقطة تحرك يبنى عليها ٧٠ سنة.
وحذر الدكتور الطاهر من إطالة مدة الخطوبة لما فيها من تغيرات قد تحدث في الميول وفي القناعات بين الرجل و المرأه.
وأوصى الآباء بأن يتركوا للمخطوبين مساحة واضحة بحيث يتفاهمون عليها مبكراً.
وأشار إلى أن من أهم الأسباب في تقوية العلاقة بين الزوجين هو “الوعي” معرفاً معناه بأنه فهم كل دور ومرحلة من مراحل الزوجية، ويليه المسؤولية والمحبة.
كما شدَّد الأستاذ عبدالله البراك في ختام ليالي الدورة على أهمية تعلم وتربية الأبناء على المسؤولية.
ووجَّه سؤال استفهامي قائلاً” إذا ماتربوا الزوجين على المسؤولية الشخصية من بيت والدهم، فكيف سيقوموا بالمسؤولية الزوجية ؟!
وأجاب موضحاً أن امتلاك مهارات الطبخ واللبس، والترتيب “للزوجة”، والقدرات في قضاء وتلبية حاجات المنزل “للزوج”، يزيد من التمسك والاتصال بين الزوجين ويبعث المودة والحُب بينهم.
وتحدث البراك أن كثيراً من الناس يزوّج وهو ليس له رغبة ملحة للزواج، فيصرون الأهل على تزوجيه دون أن يكون له أستعداد نفسي وجسدي، مبيناً أن ليس كل من يكون في عُمر معين بالضرورة أمتلاك قدرات وخصائص لتحمل مسؤولية بيت كامل، فالنضج العقلي يختلف من شخص إلى آخر.
ويذكر بأن مركز رفاه يقيم هذه الدورة سنوياً، إلا أن هذه الدورة تميزت بالحضور الكبير عبر برنامج الزووم، وكان لها صدى على مستوى المنطقة.