زواج النور من النور

عادل السيد حسن الحسين
جِبْرِيلُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ مُبَشِّرَا
وَمَعَ الْمَلَائِكِ خَلْفَهُ قَدْ كَبَّرَا
هَذَا سَلَامٌ مِنْ إِلَهِ الْعَالَمِينَ
يَخُصُّكُمْ بِرِعَايَةٍ لَنْ تَفْتُرَا
طَهَ لَكَ الْبُشْرَى بِتَزْوِيجِ الْهُدَى
زَهْرَاءِ مِنْ لَيْثِ الْوَغَى خَيْرِ الْوَرَى
رَبِّي تَوَلَّى عَقْدَهُمْ فِي عَرْشِهِ
وَالْمَهْرُ نِصْفُ الْأَرْضِ فِيهَا قَرَّرَا
سَأَلَ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ عَنْ رَأْيِهَا
إِنْ كَانَتِ الزَّهْرَاءِ تَقْبَلُ حَيْدَرَا
رَدَّتْ حَيَاءً بِالرِّضَا لِلْمُصْطَفَى
فَاسْتَبْشَرَ الْهَادِي وَصَاحَ مُكَبِّرَا
فَتَزَيَّنَتْ حُورُ الْجِنَانِ لِعُرْسِهَا
وَاسْتَبْشَرَتْ دُورُ الْمَدِينَةِ بِالْقِرَى
صَلِّوْا عَلَى خَيْرِ الْوَرَى فَرَحًا لَهَا
فَتَنَاثَرَتْ صَلَوَاتُهُمْ حَوْلَ الْقُرَى
يَا أَهْلَ يَثْرِبَ كَمْ لَكُمْ مِنْ حُظْوَةٍ
إِذْ كَانَتِ الزَّهْرَاءُ لُطْفًا قَدْ جَرَى