في رثاء مولانا الإمام الباقر عليه السلام
أحمد الرمضان
دمعةٌ تنزلُ من خدِّ القمرْ ..
ليلة فيها صدي الحزن انتشرْ
سالت الدمعةُ في الأرضِ وقد
لاقت البضعةَ تنعى بالخَبَرْ …
قُتِلَ الباقرُ مسموماً لهُ …
ضجت الأملاكُ والقلبُ انفطَرْ
أثرٌ يعصر مني مهجتي ….
ليته مانابني هذا الأََثَرْ
ليس ضلعينِ العدا قد كسروا …
كسروا من أضلعي إثني عشرْ
كلما نسألُ عن حضرته ….
راح ينعى قبرَهُ حتى الحجر
وينوحُ الطيرُ إذ يلقى السَّنا ….
وعليه التُّرْبُ كالسيلِ انهمر
هو مولاي الذي في عمره …
ذاق أصناف العنا منذُ الصِّغَرْ
حيث قاسى كأبيه كربلا …..
ما رأى ماصار في قلب بشر
حوله الأصفادُ تُلقِي ظغْنَها ….
وكما الظعن على الأجداثِ مَرْ
والرؤوس اتَّخَذَتْ رأسَ القَنَا ….
مركبا تطفو عليها للسفر
وإذا الكوفةُ كانت بالحشا…
حسرةً فالشامُ أدهى وأَمَرْ
إنها الدنيا وقد جارت على …
آل بيت المصطفى خير ثمر
هو مولاي الذي من علمه ….
زانت الألبابُ والفكرُ عَمرْ
أُنشئت جامعةُ الحقِ به ….
بمدى الأزمان صارت مُستَقَر
وأضاف الصادق البَرُّ بها ….
كل ماتحويه آياتُ العِبرْ
فارتقى العقلُ ولولا فيضُها ….
أصبح الخلقُ هشيمَ المحتظِر
من أنا كي أصف الباقر ما ….
كلماتي حين تشجو بالغُررْ ؟
قاصرٌ حتى مدادي كلما …
يتخَطَّى بين أوراقي اعتذرْ
إنما غصَّةُ مكلومٍ غدا ….
ناظرا طيفَ الإمامِ المنتظرْ