شاعر الأحساء الرمضان
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الأديب والشاعر والمؤرخ الحاج محمد بن حسين الرمضان، رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع محمد وآله الأخيار.
ذِكْرَيَاتُ الْأَمْسِ تُدْمِي الْمُسْتَنِيرَا
تُلْهِبُ الْقَلْبَ الْحَزِينَ الْمُسْتَجِيرَا
كَيْفَ كَانَتْ ذِكْرَيَاتٌ فِي حَيَاةِ-
الْمَرْءِ مِنَّا أَرَّقَتْ فِينَا الضَّمِيرَا
كَمْ بَنَيْنَا مِنْ قُصُورٍ فَارِهَاتٍ
ثُمَّ يَأْتِينَا الْقَضَا سِرًّا مُثِيرَا
كَيْفَ حَالُ الْأَهْلِ وَالْأَصْحَابِ لَمَّا
صَارَعُوا الْأَحْزَانَ لَيْلًا مُسْتَطِيرَا
أَقْبَلَ اللَّيْلُ حَزِينًا سَائِلًا عَنْ
مَنْ فَقَدْنَا، فَقْدُهُ كَانَ خَطِيرَا
قَدْ فَقَدْنَا عَلَمًا مِنْ أَبْرَزِ الْأَعْلَامِ-
فِي الْأَحْسَاءِ إذْ كَانَ خَبِيرَا
لِمُصَابِ الرَّاحِلِ الْفَذِّ وَفَاءً
مَاجَتِ الْأَحْسَاءُ طُوفَانًا غَزِيرَا
إنَّهُ ذَاكَ الْأَدِيبُ الْمُتَفَانِي
فِي رِضَا الرَّبِّ وَقَدْ كَانَ أَمِيرَا
قَدْ أَتَيْنَا مِنْ بِلَادِ اللَّهِ نَنْعَى
وَنُعَزِّي الْأَهْلَ وَالنَّجْلَ سَمِيرَا
بَعْضُنَا يَشْدُو بِأَنْغَامٍ لَهَا وَقْعٌ-
حَزِينٌ فِي حَنَايَانَا دُهُورَا
وَهُنَا مَنْ يَنْظُمُ الشِّعْرَ نَشِيجًا
وَمِنَ الْأَشْعَارِ مَا يُبْكِي النَّفِيرَا
يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عَلَيْهِ
أَنْزِلِ الرَّحْمَاتِ غُفْرَانًا كَثِيرَا
صَلِّ يَا رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ وَالْآلِ-
الْمَيَامِينَ وَكُنْ فِيهِمْ نَصِيرَا