توصيات (إعلان الرياض للصحة الرقمية) في مواجهة الأوبئة
بشائر: الدمام
حدد (إعلان الرياض) الصادر عن قمة الرياض العالمية للصحة الرقمية خطة عملية فعالة من شأنها تمكين أنظمة الرعاية الصحية حول العالم من مواجهة الأوبئة.
واشتمل إعلان الرياض على أفكار أساسية وتوصيات أعدها خلال أعمال القمة عدد من الرواد الدوليين في مجالات أنظمة الرعاية الصحية، والصحة العامة، والصحة الرقمية، والمؤسسات الأكاديمية والتجارية.
في هذا الصدد، سلط الإعلان الضوء على تسع توصيات أولوية لمكافحة الأزمات الصحية الدولية مستقبلاً وتتمثل في:
-اعتماد بروتوكولات قائمة على البيانات ومستندة على الأدلة وذلك لإجراء عمليات تواصل فعالة ورسائل موحدة من أجل بناء ثقة المواطنين.
-العمل مع الجهات المعنية الدولية للتصدي لنشر المعلومات الخاطئة والمضللة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
-إنشاء مجموعة بيانات معيارية على المستوى الدولي لتقارير بيانات الصحة العامة.
-إنشاء هيكل لحوكمة البيانات معد خصيصاً للأمراض المعدية.
-ضمان وضوح أولويات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالبيانات والصحة الرقمية، وبشكل خاص من ناحية التطور الرقمي والبنى الأساسية.
-تمكين المنظمات الصحية ومؤسسات الرعاية من خلال تزويدهم بالتقنيات الضرورية لتحويل جمع بيانات عالية الجودة في الوقت المناسب، وتبادل المعلومات في مجالات الصحة التطبيقية.
-تنمية القدرات المهنية للعاملين في مجالات الصحة والرعاية، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والتدريبات اللازمة في مجال البيانات والتقنيات الرقمية الضرورية لمواجهة الأوبئة الصحية الراهنة والمستقبلية.
-ضمان أن تكون أنظمة المراقبة تضم مزايا استجابة فعالة للصحة العامة، وتأخذ المبادئ الأخلاقية واحترام الخصوصية بعين الاعتبار.
-إنشاء أدوات رقمية شخصية وخدمات لدعم البرامج الصحية الشاملة على المستوى الدولي (الوقاية من الأمراض، والفحص، والإدارة، والتطعيم).
-الحفاظ على أنظمة مراقبة البيانات ومواصلة تمويلها ودعم الأنشطة الابتكارية لتطويرها بصفتها جزءاً محورياً من النظام الصحي العالمي المترابط وذلك لتعزيز جاهزية المجتمع الدولي وسرعة استجابته إلى الحد الأمثل.
كما وعد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في كلمته خلال اختتام أعمال القمة التركيز على الصحة الرقمية أمراً مهماً لما تؤديه من دور أساسي في دعم إدارة الطوارئ الصحية، وتعزيز آليات الاستجابة الحالية.
وقال:«نجاح هذا الحدث المهم وخروجه بإعلان الرياض يدل على أهمية تضافر جهود المشاركين في هذه القمة».
بدوره، لخص معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، رئيس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، رئيس قمة الرياض الدولية للصحة الرقمية الدكتور بندر القناوي، المعالم الرئيسية لإعلان الرياض وقال : “يمثل هذا الإعلان دعوة إلى العمل على إنشاء بنية أساسية تدعم مشاركة أفضل الممارسات في عالم الصحة الرقمية المبنية على الأدلة، بالإضافة إلى جمع بيانات فورية عالية الجودة، وذلك لتمكين الأنظمة الصحية والمجتمع الدولي من تكوين أفكار عملية قابلة للتنفيذ”.
الجدير بالذكر أن المؤتمر شهد تسجيل 135 ألف شخص من 144 دولة حول العالم، وتجاوز عدد مشاهداته 300 ألف مشاهدة عبر المنصات الافتراضية، وجذبت الفعالية عدداً كبيراً من المهتمين بمعرفة تطورات التقنيات الرقمية المتقدمة وإسهاماتها على مستوى الصحة العامة ومكافحة الأوبئة الفيروسية.
وتناولت القمة مجموعة من المواضيع التي تضمنت علم الأوبئة الرقمي، ونماذج تنبؤ الأوبئة، والطب السلوكي، والصحة العامة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وعلم الروبوتات في مجال الرعاية الصحية، والتكنولوجيا الصحية، والرعاية الصحية عن بُعد.
فيما انعقدت القمة الافتراضية خلال يومي 21 – 22 ذي الحجة 1441 هـ، بتنظيم مشترك بين الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والأمانة السعودية لمجموعة العشرين، بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية وهي جزء من برنامج المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة السعودية لمجموعة العشرين على هامش عام رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين 2020.
ويأتي هذا اللقاء عقب القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين التي انعقدت في السادس والعشرين من شهر مارس المنصرم، التي عبرت خلالها الدول الأعضاء عن التزامها بالعمل ضمن جبهة موحدة لمكافحة وباء كوفيد-19.
ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات من خلال زيارة رابط قمت الرياض العالمية للصحة الرقمية: www.rgdhs2020.com .