الشاعر علي النمر يُبحر (مشذّىً) بقصيدته من الدمام إلى البحرين
آمنه الهاجري: الدمام
قُلِّد الشاعر علي النمر لقب “شاعر الذكر الحكيم” إثر مشاركته بقصيدة “سفَر مُشَذى” بمسابقة الذكر الحكيم بالبحرين، وفوزه بالمركز الأول.
ومن ذكاء الطِيبِ قد تخيّر الشاعرُ رحلته بأذكاها عبقاً وجمالاً، قائلا: “الكتابة في رحاب كتاب الله هي سفر مشذّى، ورحلة مملوءة بالعبق الجميل”.
وكـ متعبد يوطن أنفاس أبياته على الفيض الحيي، عبر الشاعر: “إن المسمى الخاص بفرع الشعر في المسابقة ‹شاعر الذكر الحكيم› بعد إعلان النتائج كان له وقع مهيب على قلبي، فالقصيدة وصاحبها أقل من هذا اللقب”.
وأضاف: “حقيقة لم يخطر ببالي أن تتأهل القصيدة للفوز فضلاً عن تأهلها للمركز الأول”.
وينسب الشاعر تلك البواعث التي دعته لكتابة قصيدته إلى دعوة من الشاعر الكبير السيد هاشم الشخص للكتابة عن القرآن الكريم، لذلك يدين بالفضل في كتابتها له، إذ أنه قادح الشرارة كما عبر، موجهاً خطابه للسيد الشخص: “أنت من الداعين إلى الله سيدنا بهذه الدعوة، قد أنارت القصيدة بحمد الله”.
واستحضر شيئاً من أبياته:
أشدُ قلبي على إيمانِ أشرعتي
ورحلتي بدأت من دون أمتعةِ
أَشدُّ كلَّ جهات العمر قاطبة
فما أرى جهة تطغى على جهة
أعودُ مِلءَ جفونِ الوقتِ مُنتبهًا
كأنَّما سهرُ الدنيا بجمجمتي
أحدّثُ العمرَ: كيف (الكهفُ) يعصمنا
إذا خَشينا على التقوى من العَنتِ؟
وأنما البئرُ وعدُ اللهِ يَقْسمهُ
جسرًا، وَ منْ يا تُرى كـ اللهِ في الهِبَةِ؟!
وعن المسابقة أوضح النمر أن تقديم المشاركات ابتدأت في الشهور الأولى من السنة الميلادية، مشيراً إلى أن التواصل مع الفائزين كان قبل أسبوعين تقريبا. وأعلن عن أسماء المتأهلين يوم الخميس الماضي، ضمن فقرات البث المباشر وعرض المشاركات. كما أُعلنت النتائج يوم الاثنين الماضي.
الجدير بالذكر أن المراكز الثلاثة الأولى تقلّدها شعراء المملكة، ففي المركز الأول جاء الشاعر علي النمر من الأحساء، وحاز على المركز الثاني الشاعر حسين آل عمار من القطيف، وفي المركز الثالث الشاعر علي الناصر من القطيف.