الشيخ السمين: الطاقات المجتمعية بالأزمة خلقت نقلة اختصرت أعوام من تطوير المجتمع
رقية السمين: الدمام
أشاد سماحة الشيخ محمد السمين بالجهود المبذولة والطاقات المجتمعية التي خلقت نقله استثنائية في اختصار أعوام من تطوير المجتمع وأنشطته وتحديداً في التحضير لـ موسم محرم ١٤٤٢.
وأشار إلى أن طريقة التجاوب بهذا النهج له لعب دوراً في التصدي للضغوطات النفسية والاقتصادية والأسرية التي خلفتها الأزمة الحالية.
أتى ذلك في بحث (الأزمات والبحث عن الكنز)، قدمه ظهر اليوم على منبر لجنة مناسبات أهل البيت عليهم السلام.
وعد سماحته أن هذا الأسلوب الناضج بالتعامل يسمى بـ(الاستجابة الواعية) من قبل مجموعات وشرائح المجتمع في معالجتها لضغوط الأزمات بنحو موضوعي ومنطقي.
وذلك من خلال احتواء والسيطرة على زمام الأمور عبر التعايش والتأقلم مع الأزمات، حيث حصدت معظم الطاقات التي استغلت هذه الأزمة ردود فعلٍ مؤثرة مما ساهم في التخلص من الضغوط على كل الأصعدة قبل تفاقمها.
من جانب آخر نبه سماحته إلى أن هناك فئة سلبية وهي الأكثر عرضة للضغوطات بشكل مضاعف، التي تسمى استجابتها مع الأزمات بـ (الاستجابة الطفلية)، حيث يقبع الفرد منهم في دائرة التوتر والهلع والمبالغة في ردات فعله.
في حين أنه أنبّْ الفئة السلبية المطورة والتي أطلق على طريقة تعاملها وتأثيرها في الأزمات بـ (الاستجابات الغير ناضجة)، وهي الفئة التي غالباً ماترتاد منصات التواصل، لطرح إثارات، ورؤية غير واقعية أو بعيدة عن أجواء الأزمات، فقال :” إن هذه الفئة غالباً ماتقع في إشكالية التنظير البعيد عن الواقع فتراها بعيدة كل البعد عن المعالجة الصحيحة لـ الأزمات من دون أن يكون لها دوراً حياً في الميادين الفاعلة”.
وختاماً أشاد سماحته بالفكر النير والطاقات الإعلامية التي تفجرت وسط شرائح المجتمع، وعدّه كنز كشفت عنه أزمة كورونا، حيث أثبتت كافة الشرائح أنها تمتلك رؤية واقعية ومنطقة وايجابية في معالجة آثار الأزمات، من خلال تأسيس دوراً فاعلاً عبر الإعلام الفكري والثقافي والديني.
وقال” هذه الفئة هي التي يعول عليها لتحدث تغييراً نوعياً في المجتمع بابتكار العديد من الأفكار وتطبيقها، وهي الفئة التي تملك القدرة على التعايش مع كل ظرف، فلم تتعطل مشاريع الخير ولم تقف هذه الفئة مكتوفة الأيدي، فابتكروا وقدموا الكثير مسخرين كل أمكاناتهم لتخطي هذه الازمة”.