بشائر الوطن

أسرة الحاج جعفر تتحدث لصحيفة بشائر عن والدها بعد انتشار مقطع الفيديو

فاطمة المحمدعلي: الدمام

مقطع لرجل مسن يطرق باب مأتم، في محاولة منه للدخول، وحين لم يتمكن من الدخول، جلس على أعتاب المأتم، وما إن انتشر المقطع حتى أثار مشاعر الملايين من الشيعة الذين لم يفرق بينهم وبين حسينياتهم إلا هذه الجائحة.

الحاج جعفر الولد من الدير في مملكة البحرين، لم يتوقع ردة الفعل على محاولته لدخول المأتم، وشعر بشيء من الحزن خوفاً على سمعة المأتم الذي اعتاد الذهاب إليه، لكن المجتمعات الشيعية تدرك بأن المأتم يقوم بواجبه بتطبيق الاحترازات الصحية.

الحاج جعفر المؤذن والقائم على المسجد الغربي في الدير، اعتاد الذهاب للحسينية وهو يدرك الاجراءات المتعلقة بالجائحة ” ولكن لم يتحمل قلبة البقاء في المنزل وهو يسمع صوت المآتم” كما قالت ابنته لصحيفة بشائر الإلكترونية، وأضافت: “كلما قلنا له ياوالدي اجلس المآتم مقفلة يكون جوابه (مآتم الحسين ما تتقفل) وبالفعل رد عليه الإمام وسمحوا له بالدخول بمكان بعيد ومعزول عن باقي المستمعة بل من فيوضات الإمام الحسين حصل والدي على ثلاث زيارات للإمام الحسين للسفر إلى كربلاء”.

فيما ذكر علي عزيز حفيده لصحيفة بشائر: “جدي في الثمانين من عمره لم يقطع صلاة الجماعة ولو يوم واحد”، كما ذكر بأن جده من المشاركين والمساهمين في مجالس الحسين طوال حياته.

وأضاف، بأن جده مداوم على حضور جميع مآتم القرية القريبة من المنزل، ولا يفرق بين المآتم أو الخطباء بل هدفه مواساة الزهراء عليها السلام.

يذكر بأن مقطع محاولة دخول الحاج جعفر انتشر بشكل كبير وأثار قريحة عدد من الشعراء، منهم الشاعر حسين الجامع الذى تنبأ بأن يسمح للرجل بالدخول يقول: وأتيت مأتمك الشريف وبابهِ/قد كان موصوداً لكثرة مابه/ فطرقت .. لم يفتح! وأرهقني الشجى/فجلست محزوناناً على أعتابهِ/أنا والحسين وقد وفدت بحاجتي/ حاشاه رد مؤمل عن بابهِ.

أما الشاعرة رباب النمر فكتبت قصيدة منها: يا ليتني قد كنتُ في الـ(خمسينِ)/ فتذوبُ في حبِّ الحسين سنيني/ ويضمنّي (شبرُ التباعدِ) لاطماً/ وأنوحُ حزناً والبُكا يكويني/ يا بابُ ما بالُ الأحبّةِ أوصدوا/ في وجهِيَ الآمالَ رغمَ حنيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى