كيف استطاعت حوراء التغلب على مشكلة التبول اللاإرادي ؟
حسين أحمد آل عباس
حوراء اسم مستعار لفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً تشتكي من مشكلة تتمثل في عدم قدرتها على ضبط نفسها في عملية التبول أثناء النوم . مما أفقدها الثقة بالنفس والخجل الشديد .
ولكي نوضح للقارئ الكريم كيف استطاعت هذه الفتاة التغلب على مشكلتها وتجاوز حياتها التعيسة وتحويلها لسعادة إليكم النقاط التالية :
احتجنا في بداية الأمر لمجموعة من البيانات تتمثل في الإجابة على الأسئلة التالية :
١•كم العمر الزمني والعقلي للفتاة ؟
٢• منذ متى موجودة المشكلة ؟
٣•أين تحدث المشكلة( في المنزل أم أكثر من مكان) ؟
٤• متى تحدث المشكلة ( الصباح / المساء )؟
٥• مع من تحدث المشكلة ؟
٦• ماهي الطرق والأساليب ومن هم الأشخاص الذين حاولوا العلاج وهل حلت المشكلة أم لا ؟
٧• ماهي أبرز الحاجات النفسية التي لم تشبع لديها ؟
٨• ماهو نمط شخصيتها ؟
٩• كيف تقضي وقتها وماهو جدولها اليومي ؟
١٠• هل هناك أفراد في الأسرة لديهم نفس المشكلة ؟
بعد الإجابة على مجموعة الأسئلة أعلاه اتضح لنا أن الفتاة تتمتع بصحة وعافية ولاتعاني من أي مشاكل في الجهاز البولي وبالتالي هي قادرة على تجاوز مشكلتها بشيئ من التدريبات و الإجراءات السلوكية .
اتفقنا مع والدتها بأن ماتعانيه ابنتها من مشاكل يعود لدافع العجز لديها وهذا يتطلب في بادئ الأمر التوقف عن انتقادها بأي شكل من الأشكال .
حددنا خطة علاجية واضحة لمساعدة الفتاة وكانت أول الخطوات هي الجلوس معها وإفهامها بأنها قادرة على ضبط الجهاز البولي لديها، وأنها لاتعاني من أي مشاكل عضويه ونحن كفريق عمل هدفنا مساعدتها وأن القرار أولاً وأخيراً قرارها .
أكدنا على الجميع ضرورة استكمال البرنامج العلاجي حتى مع وجود إخفاقات وعدد محاولات غير ناجحة .
ارتكزت الخطة العلاجية على مسارين :
١• مايخص موضوع التبول اللا إرادي باعتباره محور أساس.
٢• رفع مستوى الثقة بالنفس لدى الفتاة وهذا يتطلب تدريبات وأنشطة أبرزها الإحتكاك البصري والنظر أثناء التخاطب مع الآخرين بالإضافة إلى تدريبها على إظهار الإهتمام بالآخرين وتشجيعها على بناء الصداقات .
بدأنا خطتنا العلاجية في القضية المحورية – التبول اللاإرادي – وكانت أهم الإجراءات هي :
١- تطبيق جدول التعزيز والمكافآت وذلك في كل محاولة توقف عن التبول .
٢- تجاهل السلوك الغير مرغوب مع تشجيع الجوانب المرغوبة في السلوك باستمرار .
تم توزيع خطة العمل بواقع شهرين قسمناها على مرحلتين كل مرحلة شهر نختمه بتقييم العمل وقياس الأثر .
همسة ختام : نجاح الفتاة في التحدي وقدرتها على تغيير نمط حياتها هي رسالة لنا جميعاً مفادها بأن كل واحد منا يستطيع تغيير نمط حياته ورسم الأجمل والأفضل لحياة هانئة سعيدة وصحة نفسية دائمة .