في رثاء سبع الدجيل
عادل السيد حسن الحسين
في رثاء سبع الدجيل
السيد محمد ابن الإمام الهادي عليه السلام
قَضَى مُحَمَّدٌ بِأَرْضِ غُرْبَةْ
فَأَصْبَحَ الدُّجَيْلُ خَيْرَ تُرْبَةْ
عَاشُوا بَعِيدًا عَنْ دِيَارِ أَهْلِهِمْ
حَيْثُ مَزَارُ جَدِّهِمْ بِطَيْبَةْ
كَسَاهُ رَبِّي رَوْنَقًا فِي هَيْبَةٍ
كَالشَّمْسِ مُشْرِقٌ بِكُلِّ رَحْبَةْ
بَكَى عَلَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ نَاعِيًا
رَحِيلَهُ مِنَ الدُّنَا بِهَيْبَةْ
شِيلَ إِلَى الْمَأْوَى مُشَيَّعًا عَلَى
أَكْتَافِ نَاسٍ كُلُّهُمْ أَحِبَّةْ
وَنَاحَتِ الْأَمْلَاكُ حُزْنًا عِنْدَمَا
سَلَّمَ رُوحَهُ لِمَنْ أَحَبَّهْ
ضَرِيحُ قُدْسٍ وَمَهَابَةٍ غَدَا
مَهْبَطَ رَحْمَةٍ تُزِينُ قَلْبَهْ
تَأْتِي مُلُوكُ الْأَرْضِ مُسْتَسْلِمَةً
وَخَلْفَهُ مَلَائِكٌ مُحِبَّةْ
وَالنَّاسُ تَهْوِي لِضَرِيحِهِ-
بِحَاجَاتٍ كَثِيرَةٍ تُعَدُّ صَعْبَةْ
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ بِذَاكَ الْمَأْوَى
أَزُورُ سَيِّدًا يُزِيحُ كُرْبَةْ