الإمام الرضا عليه السلام
عادل السيد حسن الحسين
يَا زَائِرًا بَلِّغْ سَلَامِي لِلرِّضَا
وَاسْرِدْ لَهُ عَنْ عَاشِقٍ يَتَوَسَّلُ
إِنِّي أَرَاهُ مَلَاذَ عِزّ أَحْتَمِي
بِكَمَالِهِ وَأَمَامَهُ أَتَذَلَّلُ
عَيْنِي تَصُبُّ الدَّمْعَ حُزْنًا فِي عَزَاهُ-
وَرُوحِيَ الْوَلْهَى عَلَيْهِ تُوَلْوِلُ
لَهْفِي عَلَى مَنْ كَابَدَ الْآلَامَ مِنْ
مَأْمُونِهَا وَهُوَ الْإِمَامُ الْأَمْثَلُ
سُلْطَانَ طُوسٍ يَا رَؤُوفًا بِالْوَرَى
مِنْكَ الرِّضَا يَا سَيِّدِي نَتَأَمَّلُ
هَامَ الْفُؤَادُ بِحُبِّهِ لِإِمَامِهِ
وَاشْتَاقَ لِلنُّورِ الَّذِي يَتَسَلَّلُ
لَكَ مِنْ وَفَائِي مَا أَفُوزُ بِهِ غَدًا
لَكِنَّنِي مِنْ بَحْرِ جُودِكَ أَأْمَلُ
لَهْفِي عَلَيْكَ تُضَامُ فِي وَطَنٍ غَرِيبًا-
لَمْ تَرَ الْأَحْبَابَ عَيْنٌ تَهْطُلُ
ذُقْتَ الْمَنُونَ بِسُمِّهِمْ إِذْ ذَابَ فِيهِ-
حَشَاكَ عُدْوَانًا وَهُمْ لَمْ يَعْدِلُوا
رَغْمَ الْخُطُوبِ جَمَاعَةٌ لَمْ يَتْرُكُوا
أَرْضًا لَكُمْ فِيهَا وُجُودٌ يُذْهِلُ
هَذِي الحُشُودُ تَزُورُ قَبْرَكَ عَارِفِينَ-
مَقَامَكَ السَّامِي وَهُمْ لَنْ يُخْذَلُوا
أَيْنَ الَّذِينَ تَجَرَّؤُوا فِي بُغْضِهِمْ
وَضَلَالِهِمْ ذَهَبُوا سُدًى لَمْ يَعْتَلُوا
أَمَّا جَلَالَةُ قَدْرِكُمْ تَسْمُو عُلًا
وَعَلَى مَدَى الْأَيَّامِ صَارَتْ تَفْضُلُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ مَا بَزَغَ الضِّيَاءُ
عَلَى قُلُوبٍ حُبُّهَا لَا يَذْبُلُ