نافذة العلوم
منال ياسين بوخمسين
كثرت المصادر والكتب والأفكار المختلفة وفتح بين أيدينا نافذه حول العالم وأصبح من السهل تداولها بين أبنائنا ..
فكيف نتعامل مع هذا الانفتاح الفكري؟
وكيف نحفّز أبنائنا للتعلّم ونبني لهم الحصانه الفكرية بنفس الوقت
في زمن الإمام الرضا عليه السلام أزدهرت العلوم وانتشرت الكتب المترجمة المختلفه بأفكار وشبهات كثيره ..فكيف تعامل الإمام معها؟
روي عن الإمام الرضا (ع)(العلم خزائن ومفتاحه السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع والمحب لهم)
أشار الإمام إلى جوهر أساليب التعلّم الفعّاله
وهو السؤال
وذكر الشيخ أحمد سلمان ماهو الحل اتجاه الشبهات لخّصها في٣أمور ؟
1. ركّز الإمام على فضل ودرجة العلم. “أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا” سئل الإمام وكيف نحيي أمركم ؟ “تتعلموا علومنا وتعلّموها الناس فإن الناس إذا سمعوا محاسن كلامنا اتبعونا
2. تشجيع أبنائنا على السؤال والترحيب بكل شبهاتهم ..
3. استخدم الامام الرضا (ع) أسلوب المناضرة، فتصدّى وأجاب بنفسه على أصحاب المقالات والملل ..
وعندما تصادفنا اسئلة أبنائنا فيما يتعلّق عن الله
قد يحير الوالدين بالإجابة الصحيحة
فكيف نرد عليهم بمايجول في خاطرهم من شبهات ومساعدتهم على اقتطاف الإجابة وإثارة العقل بسؤال جديد ..
رد جميل لإحدى مناظرات الإمام لعلماء الملل والديانات ..
سأل العالم : هل الله في الخلق أم الخلق فيه؟
أجاب الإمام الرضا عليه السلام : جلّ عن ذلك أخبرني عن المرآة هل أنت فيها أم هي فيك ؟فإن كان ليس واحد منكما ؟
فكيف ترى نفسك فيها ؟
فقال السائل : من خلال الضوء الّذي بيني وبينها
وسئله الإمام هل ترى ذلك الضوء في المرآة؟
فقال أجل ..فقال له الإمام فأرنيه..
(أي أرني النور اللذي بالمرآه،الذي عكس صورتك فيها)
واستمر بالسؤال في معنى الكلام والنطق لله تعالى
قال عمران الصابي : يا سيدي أليس قد كان ساكتاً قبل الخلق لا ينطق ثم نطق؟
قال الرضا عليه السلام: لا يكون السكوت إلا عن نطق قبله
والمثل في ذلك ، أنه لا يقال للسراج: هو ساكت لا ينطق، ولا يقال: إن السراج ليضيء، فيما يريد أن يفعل بنا؛ لأنّ الضوء من السراج ليس بفعل منه، ولا كون، وإنّما هو ليس شيء غيره، فلما استضاء لنا قلنا: قد أضاء لنا حتى استضاءنا به، فبهذا تستبصر أمرك.
فالشبهة مثل الشجر ..إذا خرجت ولم تجاب عليها بشكل صحيح تتجذر وتُبنى عليها معتقدات
وربما البعض يقول فما هي الكتب المقترحة؟
توجد كتب وبرامج جداً قيّمه ومواقف لمناظرات الإمام الرضا عليه السلام كمسلسل(غريب طوس) كنز من المعرفة جميل أن يتابعه جميع العائله ويتم النقاش حول بعض المواقف
كتاب(العدل الإلهي ،مرتضى مطهّري)كتاب غني جداً للجميع
وهناك قصص جيّدة تساعد في إيصال المعرفة للأطفال منها (ربّي هلّا أجبتني (رضا الحيدري ) كتاب عقائدي مبسط للأطفال على شكل اسئلة وإجابات مختصرة
ومن نماذج قصص للأطفال (أين ربي ،الله معي )