رباب حسين النمر
تمشي إليك توسلاً دمعاتي
لما دهانا الحجبُ بالآهاتِ
وأثار فينا الشوقُ جرحاً نازفاً
والحب يكوينا بغير أناةِ
ألفٌ من الأعوامِ تبكي كربلا
وتجرّ طوفاناً من الصرخاتِ
ولها المئات تناسلت في حسرةٍ
إكليل عشقٍ قاني الزّهراتِ
يا مهرجان العشقِ في أرواحنا
بالأربعين مجسّد القَسَماتِ
تحكيك ريشةُ مبدعٍ أو رشفةٍ
من شاي عاشورا لدى الخُطواتِ
هو معرضُ التاريخِ يحكي ثورة الـ
إصلاحِ عبر النّوحِ والعَبراتِ
وامتد دربٌ بالحنينِ مُعبّداً
يتلو عليك الحب والصلواتِ
دربٌ من الأيامِ، درب شعائرٍ
تحيي القلوبَ ورعشةَ الأمواتِ
تجلوه للرحمنِ أيُّ موائدٍ
عَجَنَت من الأرواح كلَّ هِباتِ
صَبَغَتهُ ألوانُ العطاءِ بروعةٍ
تشدو لها العشّاقُ طوقَ نجاةِ
ومسيرةٌ تحيي النهار بشدوها
وتخبيء النجوى لدى الحلكاتِ
هبطت على اسم اللهِ جل جلاله ..
تحيي الشعائر تجتني البركاتِ.
