في رثاء الخطيب الحسيني السيد جاسم الطويرجاوي
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الخطيب الحسيني السيد جاسم الطويرجاوي رضوان الله تعالى عليه.
أَبْكِيهِ أَمْ أَبْكِي حِدَادَ مَنَابِرِ
فَرَثَيْتُهُ حُزْنًا بِكُلِّ مَشَاعِرِي
قَدْ يُتِّمَتْ تِلْكَ الْمَنَابِرُ بَعْدَهُ
فَتَوَحَّدَتْ بِحِدَادِهَا فِي الْحَائِرِ
فَقْدُ الْأَحِبَّةِ مُؤْلِمٌ فِي نَفْسِهِ
لَكِنَّ فَقْدَ الرَّمْزِ يُلْهِبُ نَاظِرِي
رُزْءٌ شَدِيدٌ فِي الْمَآتِمِ قَدْ بَدَا
لِرَحِيلِ (سَيِّدِ جَاسِمٍ) لِلْفَاطِرِ
وَمُصَابُهُ أَدْمَى الْقُلُوبَ وَهَدَّهَا
وَلِفَقْدِهِ سَالَتْ دُمُوعُ مَحَاجِرِي
أَبْكَيْتَ زُوَّارَ الْحُسَيْنِ بِلَوْعَةٍ
وَالْيَوْمَ هُمْ يَبْكُونَ كُسْرَ خَوَاطِرِ
شَنَّفْتَ أَسْمَاعَ الْمَلَا بِشَجَى رِثَاكَ-
وَنَعْيِكَ الْحَانِي عَلَى ذَا الطَّاهِرِ
يَا مَنْ بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ بِحُرْقَةٍ
وَنَعَيْتَهُ عِشْقًا بِحُلْوِ خَوَاطِرِ
يَلْقَاكَ عَبَّاسٌ بِرَوْضٍ زُيِّنَتْ
بِالْوَرْدِ وَالْأَزْهَارِ نَحْوَ الْبَاهِرِ
بَلِّغْ حُسَيْنًا عِنْدَمَا تَنْعَاهُ إِنِّي-
مُغْرَمٌ بِعُلَاهُ غَيْرُ مُكَابِرِ
وَأُرِيدُ رُكْنًا فِي سَفِينَتِهِ لِأَنَّ-
بِهَا نَجَاةً فِي هُدًى وَمَفَاخِرِ