منابر الجمعة بكلمة حاسمة يستنكرون الإساءة لقدسية النبي ويطالبون بموقف أممي
مالك هادي: الأحساء
في كلمة حاسمة للإساءة التي تناولت النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، جاءت كلمة أئمة الجمعة والجماعة باسنتكار وتنديد مطالبين بموقف أممي تجاه هذه الإساءة المعلنة.
فأكد سماحة السيد هاشم السلمان إمام جامع آل الرسول في الأحساء أن تقدير النبي وتعظيمه من الواجبات على الأمة الإسلامية، وأن الإساءة للنبي وتويهنه يعد من أعظم المحرمات وكبائر الذنوب، وهو مما اتفق عليه المسلمون جميعا ويشمل ذلك جميع الأنبياء والرسل وكافة المقدسات.
واستنكر السلمان ما يصدر من إساءات لشخص النبي بشكل متكرر، فقال: مما يؤسف له أن تصدر هذه الإساءة في مجتمعات تدعي التطور والثقافة واحترام حقوق الآخرين والأديان، فلا تحترم أتباع الدين الإسلامي الذين يبلغ عددهم مليار ونصف على مستوى العالم، فتنشر الرسومات المسيئة، وتبرر لها بأنها ردة فعل لفعل صدر من بعض من ينتمي إلى الإسلام.
وشجع سماحته تعدد مظاهر نصرة النبي بكافة الطرق حتى لو كانت بجعل أيقونات وسائل التواصل صوراً ترمز إلى نصرة رسول الله.
وفي جامع الإمام الصادق بحي المدينة المنورة في الأحساء تحدث سماحة الشيخ عبدالعزيز المزراق عن كمال النبي الأكرم وأن له الفضل على كافة الناس حتى غير المسلمين فقال: هو المعلم الذي علم العالم، فهو علم أوروبا قبل غيرها احترام الإنسان، وأن لا تمايز بين الناس لا في اللون ولا في العرق، فجاء بتعاليم تحترم الإنسان.
وتناول سماحته ما يجري من إساءة لشخص النبي في أوروبا معللاً ذلك إلى أنهم يهدفون إلى تغطية مشاكلهم الاقتصادية ومحاولة صرف نظر الناس بهذه الإساءة عن فشلهم الاقتصادي.
كما تعرض سماحة العباس الموسى في مسجد المغتسل ببلدة الحوطة لشخص النبي الأكرم فقال: النبي أكبر شخصية وقيمة وِحدوية بين المسلمين، فلا يختلف عليه أحد من المسلمين، ومن الوحدة أن نلتف لنصرته بكل ما نستطيع من جهاد فكري وقيمي.
واسنتكر سماحته بشدة السخرية التي توجه له صلى الله عليه وآله بشكل متكرر برسومات تستهدف النيل من رحمة هذه الأمة، وقد دعا الموسى جميع المسلمين لنصرة النبي بنشر كلمة (لبيك يارسول الله) في كل وسائل التواصل الاجتماعي وهو أقل ما نقدمه لرسولنا الكريم رداً على هذه الإساءات.
كما قدم الموسى دعوة للفنانين والدراميين والتشكيليين بأن يقدموا رسالتهم الفنية في نصرة الرسول الأعظم الذي يمثل روح الإسلام والرحمة.
وأكد سماحته أن النصرة للنبي صلى الله عليه وآله لابد أن تكون بكل كلمة وبكل ما نملك، فقال: وأبرز أساليب النصرة مقاطعة المنتجات الفرنسية التي تساهم في نشر الإساءة لرسولنا، فالمرجع إلى الشعوب، فإذا قال الشعب كلمته في المقاطعة فإن التجار لا يستطيعون أن يستوردوا بضاعتهم.