كمال الدوخي: الدمام
بتوجيه من سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، اجتمع عدد من أهالي الدمام برئيس المجلس البلدي سعادة الأستاذ عبدالهادي درزي الشمري، ورئيس بلدية وسط الدمام المهندس عبدالله الشمري، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومنسوبي أمانة الدمام مساء الأمس في مجلس السيد علي الناصر بحي العنود في مدينة الدمام.
ونيابة عن أهالي أحياء “العنود، العزيزية، المحمدية، الدانة، البحيرة” تحدث جمع من الأهالي، بمطالبات خدمية لرفع مستوى الخدمات البلدية، وإيجاد حلول لفك الاختناقات المرورية وتأهيل البنى التحتية وأنسنتها.
وكانت المطالبات حول تعديل الشوارع والأرصفة وإنارتها، والحركة والسلامة المرورية، وشبكات تصريف الأمطار، ومواقف السيارات ومعابر المشاة، والتشوهات البصرية، والخدمات والمرافق، والبيئة الصحية والعمرانية المحيطة بالأحياء.
وتحدث المهندس عبدالعزيز بوحليقة نيابة عن أهالي حي العزيزية وأكد على الحاجة لإكمال أعمال الطبقة النهائية لإسفلت الشوارع وتنفيذ الأرصفة في مخطط الفردوس والزهراء والصفا الواقعين ضمن حي العزيزية، ومعالجة مشكلة الهبوط الإسفلتي المتكرر بمعالجة أساسية ناجعة بعيداً عن المعالجات المؤقتة، وطالب بدراسة وضع المطبات وفق معايير فنية ومرورية وتلوينها، وحل مشكلة تجمع مياه الأمطار نتيجة اختلاف ارتفاع الشوارع، فيما طالب بمعابر مشاة تربط حي العزيزية بأحياء العنود والبحيرة والمحمدية.
وأضاف المهندس بوحليقة بالحاجة إلى إعادة النظر في تصميم طريق الخليج العربي، وتنظيم مواقف السيارات للمباني التجارية شمال الحي، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمواقف، والحد من ظاهرة إشغال الشوارع السكنية خلف المباني التجارية بالوقوف والازعاج فترة التخفيضات، وحاجة الحي لمرافق ترفيهية ومراكز خدمية.
واستعرض بوحليقة عدد من الصور للتشوهات البصرية، وسط حي العزيزية والمخالفات البلدية، فيما رد المهندس عبدالله الشمري رئيس بلدية وسط الدمام على مخاوف أهالي حي العزيزية حول إنشاء مستشفى ضخم وسط الحي ومما سيتسبب فيه المستشفى من ازدحام مروري، بأن المستشفى يحوي عدد من المواقف تحت الأرض بطاقة استيعابية كبيرة، لكن المهندس الشمري لم يرد حول الازدحام المروري وسط الحي نتيجة وجود مستشفى ضخم، وأكد على حاجة المنطقة لهذا المستشفى.
وعن أهالي حي المحمدية تحدث المهندس عبدالجليل الرمضان عن الحاجات الخدمية للحي، مستعرضاً أهم المطالبات للحي والمتمثلة في إعادة سفلتة بعض الشوارع و استكمال أرصفة الشوارع حسب مواصفات الأمانة وإنشاء حدائق بالحي وتطوير ممشى الحي الرياضي وتشجير شوارع الحي وإنشاء جسور مشاة تربط الحي بالأحياء المجاورة وتحسين مداخل الحي وإنارة طرق الخدمة المحيطة بالحي بالإضافة إلى إنارة الشوارع الداخلية، فيما بشر رئيس المجلس البلدي سعادة الأستاذ عبدالهادي الشمري ورئيس بلدية وسط الدمام عن قرب تنفيذ حديقة جديدة في الحي على مساحة 2000 متر مربع بين شارع التعاون والمروة، وتأهيل حديقة أخرى، وتعديلات في شارع الحمزة بن عبدالمطلب والعباس.
وتداخل الدكتور عبدالجليل الخليفة مؤكداً على ضرورة استمرارية طريق الملك عبد العزيز باتجاه الغرب، وفتحه ليلتقي مع طريق الظهران السريع، كما علق المهندس إحسان العباد عن أهمية إعادة النظر في تصميم طريق الأمير نايف وإلتقاءه مع طريق الخليج عند مجمع طابا التجاري.
وعن حي العنود تحدث المهندس إبراهيم النحوي والمهندس محمد السلطان، واستعرضوا مطالب الحي فيما يتعلق بالازدحام نتيجة وجود الحي وسط أهم أسواق الدمام، وكون الحي مقصد لجميع أهالي الدمام للتسوق طوال العام، كما ناشدوا بإيجاد حل للأسواق الدولية (الباحوث) من خلال تشديد الرقابة البلدية وتطويره كي لا يكون مرتع للجرائم والمجرمين، وتطرق المهندس النحوي لحديقة مهجورة أصبحت مجمع للنفايات وطالب بمنحها لوزارة الصحة لإقامة مشروع مركز صحي للحي، بعد إغلاق مركز الحي السابق وعدم توفير مقر بديل، في ظل كثافة سكانية للحي، وارتفاع معدل أعمار سكان الحي وحاجتهم للرعاية الصحية.
وتداخل نبيه المحمدعلي مؤكداً على ضرورة توفير مقر لإنشاء المركز الصحي معلناً عن تبرع أهل الحي لإنشاء المركز الصحي، فيما تبرع أحد متابعي سناب بشائر خلال تغطيتنا للقاء ليقدم تبرع بطابوق ولياقة وسيراميك المركز خدمة لأهالي الحي.
وتحدث المهندس عبدالمحسن السلطان عن حاجة حي الدانة إلى اهتمام البلدية بنظافة الحي، وإيجاد حلول للمستودعات المجهولة النشاط بالقرب من الحي ووجود مصنع خرسانة يؤثر على صحة السكان.
وقدم المهندس راضي الأمير مطالب حي البحيرة، جاء على رأسها عدة نقاط متعلقة بالواجهة البحرية مذكراً منسوبي أمانة الدمام بوعودها حول تنفيذ المشروع وسط الحي، حيث أشار إلى أهمية توفير مرافق عامة للتنزه وتمهيد (سفلتة) الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للواجهة، بالإضافة إلى الحرص على نظافة البحيرة من الشوائب والطحالب عن طريق تعميقها ومعالجة الأسباب الرئيسية والمتمثلة بالرواسب الناتجة من مصبات مياه الصرف الصحي الرجيعة.
وعرج المهندس راضي الأمير في حديثه على ما ترتب من ضرر على المستثمرين في الحي نتيجة تغير مسار امتداد طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز وتقاطعه بطريق الخليج مما نتج عنه عزل الحي نوعا ما وصعوبة الوصول إليه والذي قد يكون انعكس سلباً على أصحاب المحلات التجارية والخدمات الصحية في الحي والذي قد يستمر بالتأثير السلبي على فرص وجاذبية الاستثمار المستقبلي في الأراضي التجارية الواقعة داخل للحي لفقدها ميزة الوصول السهل.
كما أشار في حديثه إلى عدة نقاط أخرى ناقشت سفلتة الشوارع، الترصيف، التشجير، وآلية تصريف مياه الصرف الصحي ونظافة الحي بشكل عام.
وفي حديثه لصحيفة بشائر ذكر المهندس راضي الأمير بأن حي البحيرة ينقسم لثلاثة مخططات الواجهة البحرية التي ستكون منطقة ترفيهية للزوار والمستثمرين، وقال: “نحن في الحي نعاني من مشكلة أزلية وهي الرجيع لمياه مصبات الصرف الصحي، والتي تتسبب بروائح وتغيير للون المياه”، وأضاف: “بأن إغلاق مدخل حي البحيرة شارع الأمير نايف تقاطع طريق الخليج، وبهذا يصبح الحي معزول، وعزل القسم التجاري للحي مما سيطر المستثمرين، وهذا يتطلب إيجاد مداخل جديدة للحي”.
وفي الختام شكر حسين الحاجي، سمو أمير المنطقة على توجيهاته وحضور رئيس المجلس البلدي وأعضاء المجلس ومنسوبي الأمانة، وقدم المشرف العام جابر بوصالح والمنسق بين الأحياء المهندس حسين العلي والمنسق العام حسين الحاجي ملف المطالبات لرئيس المجلس البلدي، وأعضائه وممثل الأحياء محمد الناصر، وختتم اللقاء مقدم الحفل باسم العيثان بمطالبة الحضور بصورة جماعية للذكرى.
وقال سعادة الأستاذ عبدالعزيز درزي الشمري رئيس المجلس البلدي في تصريح لصحيفة بشائر بأن “هذا هو اللقاء الأول مع الأهالي وأن جميع المطالبات ستأخذ بالحسبان وسنعمل على دراستهما يخص متطلبات الصيانة فأمره هين”، وعن مشروع مركز صحي العنود، قال: “سنشرع ببحث هذا الأمر مع أمانة الدمام”. وعن خبر حصري للصحيفة قال: “وسيكون هناك عقد جديد سيتم ترسيته لشركة جديدة لصيانة أحياء شمال الدمام خلال شهرين”.
