الدكتور السيد عدنان الشخص والمنهج التوافقي (١)
جاسم المشرف
ربما خطوة عفوية تبرز أجمل الآراء وأصدق المشاعر
قد لا نحتاج للجان متعددة واجتماعات مكثفة وميزانيات مرتفعة؛ لنشير إلى مَن هم في واجهة مشهدنا الديني الثقافي والاجتماعي وغيره.
وهذا ما برز بوضوح تام حينما أضاءت بشائر صفحتها بصورة الدكتور السيد عدنان الشخص حفظه الله.
٢-علينا أن نعيد النظر في الصورة النمطية التقليدية للتكريم، لننفتح إلى ما هو أعمق وأوسع وأجدى وأوعى.
من الجميل أن نفيض بمشاعرنا تجاه هذا المُكَرَّم أو ذاك، والأجمل من هذا أن نعضد هذا الشعور بقراءة تجربة تلك الشخصية، وما تملكه من مقومات وما تتمتع به من مواهب وصفات، وسبل استثمارها في بناء مجتمعنا.
٣- جناب الدكتور السيد عدنان الشخص من الشخصيات التي التقت عنده تجارب وثقافات قلما تجتمع في مثله فهو ابن تلك الأسرة العلمية المرموقة التي احتضنها النجف الأشرف وهي في أوج حراكها العلمي والثقافي والأدبي، وكان منزل جده آية الله السيد باقر الشخص ومنزل أبيه جناب السيد عبدالرضا كالشعلة التي تلوذ بها الفراشات، وعتبات ذلك المنزل لم تفتأ من استقبال النخب العلمية والأدبية وسائر المؤمنين.
في تلك الأسرة النجيبة وفي ذلك البيت الذي ينبض عطاء وكرما فتحت عيون ذلك النجيب، ومن مدرسة أمه الجنوبية الشامخة عليَّه (رحمها الله) تعلم أسمى دروس الشموخ والعزة والكرامة والتعبد الواعي لله تعالى.
ولم تمر الصداقة الحميمة بين أبيه والإمام السيد عبدالحسين شرف الدين دون أن تترك عبقها وبصمتها وعنفوانها على ذلك اللماح النجيب…
ربما أطلت عليكم وأنا أقف على العتبة الأولى من سلم العروج
لعل لي وقفة أخرى على أعتاب ذلك المجد المشع بالبهاء.