الشيخ النمر يستنكر التطاول على الزوجة ويحذرها من التقصير في واجب الزوج
مالك هادي: الدمام
“مفهوم الأسرة يتعرض اليوم للكثير من التحريف والتشويه، ونحن بحاجة إلى إعادة معنى الأسرة وقيمتها في الشريعة الإسلامية” بهذا استهل سماحة الشيخ عبدالمحسن النمر إمام مسجد المصطفى بحي المحمدية بالدمام حديث الجمعة لهذا الأسبوع.
وقسم سماحته حديثه إلى ثلاثة جوانب، ضمن سلسلة سيتناولها خلال حديث الجمعة للأسابيع القادمة، وهي:
1.المقاصد والأهداف الشرعية من الأسرة وما الذي يريده الإسلام من الأسرة.
2.الأحكام الشرعية المرتبة بالعلاقة داخل الأسرة.
3.كيفية إدارة العلاقة داخل الأسرة.
وحول المقاصد ذكر سماحته أربعة منها:
1.أنها مركز لتخريج الانسان الذي يفوز في دنياه بالسعادة، وفي آخرته بالجنان.
2.أنها أيسر الطرق للوصول إلى الجنة.
3.صيانة أفراد الأسرة من الانحرافات والانزلاق في الخلل السلوكي والعملي.
4.الهدف الأجيالي في الإسلام، حيث يريد أن يخلق من يحمل هذه الرسالة على امتداد الأزمنة والتاريخ.
ثم تعرض سماحته للمحور الثاني، وهو الأحكام الشرعية التي تحقق هذه الأهداف، فقال: إن الإسلام جعل لكل فرد من أفراد الأسرة حقوقاً، فهناك حقوق لهم بالحد الأدنى، ولهم حقوق بالحد الأسمى.
فذكر حقوق الزوجة التي على الزوج فقال: الحد الأدنى من حقوق الزوجة التي إن لم يأتِ بها الزوج فإنه يقع في الإثم والمعصية.
ومن هذه الحقوق، ذكر النمر (النفقة الواجبة) من المسكن والملبس والمأكل وشئون الحياة بما يليق بها وبأمثالها وبحسب حاله، ومنها الحق الخاص في المواقعة، وأن لايؤذيها بضرب أو شتم أو إهانة، ومنها أن يعاشرها بالمعروف.
وذكر سماحته حقوقاً هي أكثر من الحقوق الدنيا ما تحقق حالة الاستقرار والسعادة داخل الأسرة، ومنها: عدم التعامل معها بما يكسر قلبها وعواطفها، وإكرامها والرفق بها.
واستنكر سماحته انتشار “تطاول” بعض الأزواج على زوجاتهم بالكلمة السيئة والاستنقاص، وتارة بالضرب والأذى، فقال: هذا ليس فقد هدم للشرعية الإسلامية واختراق لمبادئ الإسلام، بل هي تحطيم للأسرة في الشريعة الإسلامية.
ومن جانب آخر تعرض سماحته لحقوق الزوج على زوجته بالمقدار الأدنى فقال: ومنها أن تستجيب الزوجة لرغبة زوجها، وتوفر الأجواء لحاجته الخاصة فلا تمتنع عنه في حال رغب بها، والأمر الآخر أن لا تخرج من بيته إلا بإذنه.
وأكد على أن هناك حقوق أسمى من الحقوق الدنيا، ومنها أن تتودده وتحبه وتشفقه، وتتجنب سخطه، وتتبع مرضاته، وأن لا تهجر فراشه فتكون على استعداد له في كل وقت، وأن لا تؤذيه بلسانها.
وفي الختام حذر سماحته أن دور المرأة الديني والاجتماعي ينبغي أن لا يتعارض مع أدائها لحقوق زوجها، وأن حق الزوج أولى من أي دور تقوم به خارج منزلها وهو أمر واجب عليها.