السلمان: الاستخارة في الزواج ليس لها أساس شرعي
مالك هادي: الأحساء
استنكر سماحة السيد هاشم السلمان العمل بالاستخارة في مواضع الزواج، في الاختيار والقبول للزوجين، وقد حذر من اللجوء للاستخارة إذا توافرت الصفات العالية في الزوجين وجمعهما الحب مما قد يسبب في رفض الزواج بسبب الاستخارة، وأشار إلى أن هذا العمل قال عنه بعض الفقهاء بأن ليس له أساس شرعي، ولا يناسب النصوص الواردة عن النبي والأئمة من نبذ فوارق النسب وأن المؤمن كفؤ المؤمنة.
جاء ذلك في حديث الجمعة بجامع آل الرسول في المبرز بالأحساء، حيث عرف سماحته الاستخارة بتعريفين، الأول بمعنى طلب الخير، وهو بهذا المعنى أمر مطلوب في كل عمل حتى في حالة الاطمئنان، والمعنى آخر وهو طلب الاستشارة والاستعانة في الأمر المشكوك، وهو ما يعمل به كثير من الناس، وهو أمر مشروع.
وأشار السلمان بأن البعض يبالغ في العمل بالاستخارة فلا يقدم على شيء إلا بها في المأكل والمشرب والجلوس والقيام وكل شي، ويقابلهم من يعتقد بأن الاستخارة تخلف وأنه يعطل العقل ويمنع التطور والتفكير مؤكداً بأن للاستخارة معايير وشروط وقيود وحدود، وهي أمر مشروع عند الفقهاء وقد عمل به العلماء، وأن موضوع الاستخارة التردد والحيرة، فالأمور الواضحة المعلومة بالحسن أو القبح، فلا استخارة فيها لعدم ورود التردد والشك فيها.
وشدد سماحته على أن اللجوء للاستخارة في الأمور المشكوكة تأتي بعد اللجوء خطوات أخرى، فينبغي على الشخص أن يفكر قبل الاستخارة ويدرس الموضوع، وإذا لم يصل إلى نتيجة فليراجع أهل الخبرة بحسب الموضوع، وإذا لم يهتدي الإنسان بعد الاستشارة لنتيجة فيأتي دور الاستخارة.
واستعرض السلمان عدداً من الاستفتاءات لمجموعة من مراجع التقليد المعاصرين التي تؤكد حدود الاستخارة ومواضعها.