الشيخ النمر: عدم الموازنة والتكافل الاجتماعي سيثير حالة من الطبقية والتفاوت
مالك هادي: سيهات
“لا زالت الإنسانية تحلم بيوم تعيش فيها العدل والمساواة والمدينة الفاضلة، وهو ما تحدث عنه علماء القرون الماضية من مفكرين وفقهاء” بهذه الكلمات انطلق سماحة الشيخ عبدالله النمر في حديث الجمعة من مسجد الرسول الأعظم في حي الدانة بسيهات.
ذكر الشيخ النمر عدة أمور تساهم في تحصيل حالة العافية الاجتماعية التي تحقق العدل والمساواة لدى المجتمعات، أولها الوحدة وعدم التشرذم والتشتت فقال: ينبغي أن نحول حالة الاختلاف الطبيعية إلى حالة من التعايش والالتقاء الاجتماعي بين كافة دوائر المجتمع.
وذكر سماحته العنصر الثاني هو التكافل الاجتماعي فقال: ولا يعني التكافل إعانة الأغنياء للفقراء، أو التصدي لنشر العلم والمعرفة فقط، بل هي أوسع من ذلك، تحت عنوان التعاون والمساهمة في بنية الحركة الاجتماعية، ومن أبرز وجوه التكافل هو فتح أبواب الأنشطة التجارية لشباب المجتمع لينطلقوا ويتطوروا في هذا الجانب الاقتصادي.
وحذر الشيخ النمر من أن عدم الموازنة والتكافل سيثير حالة من الطبقية والتفاوت والإحساس لدى الضعفاء بالشعور المهانة والضعف ما يوجد حالة الحقد والحسد وغيره من الأمراض النفسية، وهو ما ينتج حالات للسرقة والغش والتمرد وغيره.
وأشار النمر إلى بناء المؤسسات الاجتماعية باعتبارها عنصراً ثالثاً من عناصر تحصيل العافية الاجتماعية. وأكد أن هذه المؤسسات تساهم في تنظيم حركة المجتمع.
وذكر العنصر الرابع وهو العمل التطوعي فقال: العمل التطوعي هو أن تعمل في سبيل خدمة المجتمع قربة إلى الله تعالى، وله مصاديق كثيرة، مثل الحضور إلى المساجد والحسينيات، وتنظيم المناسبات الدينية والاجتماعية، ويمكن استحداث أساليب كثيرة في هذا السبيل.
واختتم سماحته حديثه بآثار هذه العوامل، فذكر منها:
1.وجود حالة الأمن الاجتماعية بالشعور بالعدالة والمساواة في المجتمع.
2.التماسك الأسري فيحفظ بناء هذا التجمع الصغير.