البن سعد: أصبحت التفاهة تتسيد في كل المستويات
مالك هادي: الأحساء
“الحصانة والرجاحة هما نظام في التعاطي مع بني النوع والآخرين، والتفاهة والسفاهة اختلال واضح في نظام التعاطي مع الآخرين” بهذا استهل سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد حديث الجمعة في مسجد الإمام الحسين بالحليلة.
وتعرض البن سعد لمشكلتنا كمجتمع مع هذه الظاهرة “البغيضة” وهي التفاهة بأننا وصلنا معها إلى مرحلة الشعور بالقلق على المجتمع الذي ينتمي إلى الدين الإسلامي، حتى أصبح للتفاهة انتشار، وتمكنت من أن تتسيد في كل المستويات، فقال: وأحد مؤشرات الخطورة أننا لا نشاهد التفاهة عن بعد أو قرب فقط، بل نرى التبجيل للتفاهة والتافهين، فنصحوا على صوت التصفيق للتافهين، ونجد من يتسنم الشهرة غالبيتهم منهم.
وتعرض سماحته إلى التفاهة الأخلاقية التي تعني أن لا قيمة إلا قيمة الابتذال الروحي والنفسي، وأن لها تشكلات متعددة فذكر منها: تفاهة المظهر، فيكون هناك مظهر عام يرسخ التفاهة ويزيدها قبولاً في المجتمع كحالات الاستعراض السخيفة والوضيعة، فأصبح لدينا مجموعة من الشباب مهوسين بالاستعراض بأي طريقة كانت.
وذكر بعض الأمثلة من شخصيات السوشيال ميديا الذين يخرجون بأسلوب وصورة مبتذلة. واستنكر عدد المشاهدين والمتابعين بأرقام كبيرة.
كما حذر سماحته مما يحدث في منصات التواصل من التصوير المبالغ فيه لكل شيء من مأكل ومشرب بأنه قد يسبب حالة وقوع العين والحسد بين الناس ولاسيما المحروم منهم.
ومن تشكلات التفاهة ذكر البن سعد تفاهة الموقف، وأشار إلى ما يصنعه البعض من مقالب خطيرة تحت عنوان الضحك والابتسامة.
ومن جانب آخر انتقد سماحته ما يروج له البعض من خرافات باستخدام أحدث الأساليب التقنية والإنتاجية، قائلاً: فتجد هذه المقاطع تُتداول على نطاق واسع دون انتقاد واستنكار .
كما انتقد من يشرع للتفاهة بقطيعة الرحم بسبب أتفه الأسباب ما يصل إلى سنوات طويلة،
وفي الختام تعرض سماحته لدواعي التفاهة، وكان من أبرزها:
1.الشعارات المهوسة، كشعار الحرية في التعبير عن المشاعر بممارسات تخدش الحياء بين الزوجين مثلا في أماكن عامة.
2. فشل التربية على أهم المفاهيم كاحترام الغير.
3. الحدة وأخذ الأمور بسوء الظن والانتقام، وحصر الحل بالعقوبة.