بشائر: الدمام
لا يزال تطبيق “إنستغرام” ينمو بشكل كبير بين المستخدمين، حيث شهد الربع الأخير من العام الماضي تسجيل عوائد جيدة للمنصة المملوكة من “فيسبوك”.
وحقق التطبيق زيادة عالية في أعداد مستخدميه، بعد أن ركز عام 2020 على منافسة المتاجر الإلكترونية، وتوفير خيارات أسهل لمن يتعاملون عليها للتبضع وشراء المنتجات. فعلى سبيل المثال، أصبح بإمكان أي متجر إلكتروني استقبال طلبات المستخدمين من التطبيق نفسه ومعالجتها.
ومكن شريحة مستخدميه الكبيرة من إتمام عملية الدفع النقدي عن طريق التطبيق، إذ يستطيع أي متجر الآن نشر صورة لأي منتج، قبل أن يقوم المتابعون بشرائه عن طريق الضغط على الصورة بسهولة، من دون الحاجة إلى مواقع وسيطة.
من الترويج إلى البيع
هذا توسع الذي شهده التطبيق في خدمات الشراء الإلكتروني، كان دافعه تحول منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة إلى مكان تستغله الشركات للترويج لمنتجاتها.
أثار ذلك رغبة ملاك الشركة في الاستفادة من الميزات التي يمكن لـ”إنستغرام” أن يفعّلها، بوصفه رفاً تجارياً ودعائياً إضافة إلى كونه قناة تواصل مجانية.
فبعد أن كانت المتاجر تعتمد عليه بشكل كبير في الترويج لمنتجاتها، قبل أن ينتقل المستهلكون إلى موقع المتجر، ما يتطلب عملية تسجيل أخرى في منصة الموقع التجاري، بات من الممكن الآن الشراء عن طريق الضغط على الصورة الظاهرة في قائمة المنشورات على الموقع الأميركي الشهير.
هدف آخر وراء هذا التغيير، هو زيادة التفاعل واستهداف المستخدمين بشكل أفضل في عمليات الدعاية، لأن هذه الخطوة ستمكن شركة “فيسبوك” من توسيع قاعدة بياناتها، ومعرفة تفضيلات المستخدمين من خلال المنتجات التي قاموا بشرائها، إضافة إلى تاريخ كامل عن مشترياتهم ليكون سهلاً بعد ذلك عرض إعلانات تحظى باهتمام أكبر لديهم، بخاصة أن المنصة تعتمد على الإعلانات لتأمين جزء كبير من مداخيلها.
تغييرات أخرى
إلا أن الشق التجاري لم يكن التغيير الوحيد الذي أعلن عنه “إنستغرام”، إذ كشف خلال الأيام الماضية عن إطلاق تحسينات جديدة على خاصية القصص المؤقتة التي تحذف بعد مرور 24 ساعة.
الميزة الجديدة ستمكن المستخدمين من جعل النصوص المكتوبة على القصص المصورة متحركة، وهو تطوير يوفر الخاصية الأكثر شعبية لدى مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي اليوم. وعبر هذه الميزة، ينافس “سناب شات”، التطبيق القائم على خصائص القصص المصورة أيضاً، مع بعض الميزات التي يمكن إضافتها على ذلك.
