أشجار القرم بتاروت.. سياحة بيئية في غابات (المانجروف) تستقطب المتنزهين
بشائر: الدمام
كشف رئيس بلدية تاروت م. عبدالعزيز الشلاحي، عن الانتهاء من المرحلة الأولى من تهيئة شاطئ المانجروف الرملي، بالإضافة إلى شاطئ الرمال البيضاء المخصص للسباحة شرق دارين.
وأضاف: إنه جرى طرح فرصتين استثماريتين بهذه المواقع وجارٍ العمل على طرح فرص أخرى، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة على الشواطئ للمحافظة على البيئة وتعزيز البعد الإنساني وخلق بيئة مناسبة لمرتادي هذه المنطقة.
وأكد (الشلاحي) أن البلدية تسعى للمحافظة على الثروة البيئية الوطنية المتمثلة في غابات المانجروف الممتدة بطول 7 كيلو مترات من شمال (تاروت) إلى شرق دارين.
وتسعى البلدية في خطى متسارعة للمحافظة على البيئة البحرية والساحلية لغابات المانجروف المنتشرة في الساحل الشرقي والشمالي من محافظة القطيف، كمتنزه للأفراد والزائرين.
ولفت عضو جمعية الأسماك بالمنطقة الشرقية رضا الفردان، إلى أن هناك تعاونا مثمرا وفعالا ومشاركة مجتمعية بين جمعية الأسماك بالمنطقة الشرقية وبلدية محافظة القطيف متمثلة ببلدية تاروت، ونتج عنها العديد من الأنشطة الهامة.
وقال (الفردان): إن شرق محافظة القطيف تمتلك غابات طبيعية من أشجار (القرم) المعمرة، لا يمتلكها أي شاطئ في المنطقة الشرقية إلا مدينة صفوى.
وأكد أن هذه الغابة ثروة وطنية ثمينة للبيئة البحرية برمتها، وتدر على وطننا الغالي ثروة اقتصادية كبيرة، باعتبارها الحاضن الأول للثروة البحرية، ويمكن أن تستثمر لتكون قبلة للزائرين للمنطقة الشرقية.
قال الناشط البيئي والمهندس الكيميائي حسين الحجري المراقب للردم، إن شجرة المانجروف، تمتص الكربون المنبعث، وتحافظ على تنقية الأجواء والبيئة البحرية وتكاثرها، كما تمثل جمالا وطبيعة خلابة يمكن استثمارها، فما فقدته الغابة يقدر بنسبة 90 %مما يعزز ويؤكد أهمية جهود المحافظة عليها، وأضاف: (نأمل من شركة أرامكو استثمار هذا الجزء من خليج تاروت وعمل متنزه بيئي آخر، فالمنطقة خلابة ولا يمكن أن توصف).
ولفت (الحجري) إلى أن ما يطال البيئة البحرية وخاصة في غابة مانجروف تاروت وفي أي جزء من البحر مخالف للأوامر السامية وقرارات عديدة تمنع الردم والتعدي على البيئة البحرية برمتها، ومن ضمنها الأمر السامي رقم 1861/8 الصادر في تاريخ 27 /8 /1404 هجرية القاضي بالموافقة على مرئيات اللجنة الوزارية المشكّلة لـدراسة ردميات الـبحر في المنطقة الشرقية، وأن يبقى خـليج تاروت على وضعه الحالي دون ردم.