أبنائي اتقوا الله في أنفسكم ووالديكم
عبدالرسول البحراني
خلال هذا الأسبوع لفت نظري تكرار ظاهرة وتصرفات خلتها اندثرت وانتهت بارتفاع الوعي أولاً، وارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة المصروفات ثانياً. إلا أن ذلك تغير مع مشاهدتي لظاهرة (التفحيط) واللعب بالسيارات لأكثر من ثلاث مرات خلال أسبوع واحد فقط. وباستهتار كبير بأرواح من يقود تلك المركبات والمارة، دون اكتراث بصيحات المشاة من كبار السن والنسوة وأصحاب البيوت المطلة على الساحات الواسعة التي تكون مرتعاً لسيارات هؤلاء الشباب.
بكل أسف كنت أظن أننا على وعي كافٍ وأن هذا الوعي نقلناه لأبنائنا ليكونوا أكثر تحملاً للمسؤولية وإحساس بمعاناة الآباء والأمهات في توفير الحياة الكريمة ومستلزماتها للأبناء. فلم تعد الحياة كما كانت قبل عقدين أو ثلاثة من توافر في السيولة لدى الآباء، وقبل ذلك ارتفعت لدينا أعداد المتعلمين وارتفع منسوب الوعي كثيراً، كما أن الغرامات المشددة أظنها ستكون مانعاً لهؤلاء الشباب من ارتكاب مثل هذه التصرفات التي قد تودي بحياتهم وحياة أبرياء آخرين أو ما تسببه من إزعاج لأصحاب البيوت. وكلها أسباب كانت في ظني أنها تنهي مثل هذه السلوكيات الخطرة وغير المسؤولة.
من هنا أناشد أبنائي وأقول: رفقاً بقلوب آبائكم وأمهاتكم ورفقاً بهم فلا تكلفوهم أكثر مما يستطيعون لتوفير ما تحتاجون. ولا تبددوا أموالكم وأملاككم دون مسؤولية ولا مبالاة فأنتم اليوم تجدون كل ما تحتاجونه، ولكن ربما لا تشعرون بما يعانيه والديكم لتوفيرها لكم، وقد يقصرون على أنفسهم كي لا يقصروا عليكم.
أبنائي حافظوا على أرواحكم وكونوا مثالاً للتربية الحسنة والخلق النبيل كي نفخر بكم ولا تزيد أحزاننا منكم.