وليد الكعبة
عادل السيد حسن الحسين
فِي يَوْمِ ذِكْرَى مَوْلِدِ الْمَوْلَى عَلِيْ
جِئْنَا نُهَنِّي الْمُصْطَفَى نُورَ الْعَلِيْ
هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ تَسَامَى-
عَن شَبِيهٍ فِي الْوَرَى فَهْوَ الْوَلِيْ
عَفَافُهُ وُجُودُهُ وَعِلْمُهُ
نِبْرَاسُ حَقٍّ مِنْ لَدُنْ رَبٍّ مَلِي
تَشَرَّفَتْ كَعْبَةُ رَبَّنَا بِمَوْلِدِ-
الْوَلِيِّ حَيْدَرٍ إِذْ يَعْتَلِي
حَبَاهُ رَبِّي فِطْنَةً وَقَادَهُ
إِلَى الْمَعَالِي، لَمْ يُضَاهَى لَمْ يَلِ
بِمَكَّةٍ أُمِّ الْقُرَى تَأَلَّقَتْ
أَنْوَارُهُ عِنْدَ الْحَطِيمِ الْأَمْثَلِ
فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَحُجُّونَ إِلَيْهِ-
قَاصِدِينَ عَدْلَهُ فِي الْمُشْكِلِ
هُوَ الْوَلِيُّ الْمُرْتَجَى بَعْدَ النَّبِيِّ-
أَحْمَدٍ فَغَيْرَهُ لَا تَقْبَلِ
وَمَنْ سِوَاهُ سَيِّدٌ لِلْمُتَّقِينَ-
كَرْبُهُمْ بِغَيْرِهِ لَا يَنْجَلِي
وَرَايةُ الْإِسْلَامِ لَا يَحْمِلُهَا
غَيْرُ عَلِيٍّ، لَمْ يَخَفْ لَمْ يَخْذُلِ
دِينُ الْإِلَهِ قَدْ حَمَاهُ نُصْرَةً
وَقُرْبَةً إِلَى الْبَدِيعِ الْأَجْمَلِ
حُبًّا فَدَى الْهَادِي بِنَفْسِهِ مِنَ-
الْقَوْمِ اللِّئَامِ مَنْ رَمَوْا بِالْمُرْسَلِ
لِمَنْ تَوَلَّى النَّبَأَ الْعَظِيمَ فَوْزٌ-
وَنَجَاةٌ مِنْ لَظَى فِي الْمَوْئِلِ
حُبُّ عَلِيٍّ وَالْهُدَاةِ آلِهِ
إِلَى الْجِنَانِ وَالنَّعِيمِ مُدْخِلِي
شَرِبْتُ حُبَّهُ نَقِيًّا مِنْ سَنَا
أُمِّي الَّتِي شَعَّتْ بِنُورِ الْمِشْعَلِ
نَظَمْتُ شِعْرِي مُظْهِرًا مَشَاعِرِي
أَحْكِي بِمَا أُبْديهِ مِنْ حُبٍّ جَلِيْ
فَصَلِّ يَا رَبِّي عَلَى طَهَ وَبِنْتِهِ-
وَنَسْلِهَا وَصِهْرِهِ عَلِيْ
وَكُنْ لَنَا يَوْمَ اللِّقَاءِ رَاحِمًا
وَبِالْوَصِيِّ شَافِعًا فِي الْمَحْفَلِ