السلمان ينتصر للأرامل ويحذر من (عضلهن)
مالك هادي: الأحساء
نصرة للنساء الأرامل ودفاعاً عن حقوقهن تحدث إمام جامع آل الرسول سماحة السيد هاشم السلمان في حديث الجمعة عن ظاهرة حرمان الأرملة و”عضلها” من أن تتزوج بعد وفاة زوجها، فقال: توجد معارضة نسبية في المجتمع من زواج الأرملة بزوج آخر بعد زوجها، مع أن هذا الحق جعله الله تعالى لها وقاوم هذه الظاهرة الجاهلية التي كانت منتشرة بعد أن بالغوا في الأمر حتى وصل ببعض أن يدفن الزوجة حية مع زوجها، والبعض كان يحرق الزوجة بعد وفاة زوجها.
وأكد سماحته أن الإسلام حارب هذا الاضطهاد، وجاء هذا الأمر في صدد تكريم المرأة وحفظ حقوقها، واحترامها وتقديرها، وهو ما صرح به القرآن الكريم في العديد من الآيات المباركة. وهذا رداً على من يتهم الإسلام باضطهاد المرأة وسلبه لحريتها وحقوقها.
وأسِف السلمان من بعض ممارسات المجتمع الذي تقف حائطاً لتطبيق الشريعة الإسلامية، التي من ضمنها حق الأرملة في أن تتزوج بعد زوجها المتوفى بحجة الأعراف الاجتماعية والعائلية، وبحجة نظرة الناس وكلامهم، فقال: لذلك الشريعة لم تجعل للأرملة وللمطلقة ولاية عليها لأحد غيرها، فولايتها بيدها.
وانتقد السيد السلمان بعض الدوافع الواهية التي تحرم بسببها الأرملة من الزواج، فقال: كعدم الحب والوفاء للزوج، فلو كانت تحب زوجها حباً حقيقياً لما تزوجت بعده، ومن الدوافع أن زواجها شؤم، فمن يتزوج بأرملة قد يموت بسبب هذا الزواج، أو أن زواجها يدل على “شهوانيتها” وأنها كالبهيمة تجري خلف رغباتها وشهواتها، أو دعوى بأن زواجها فيه تضييع لحقوق الأبناء، لماذا كل هذا لا يطبق على الزوج بعد وفاة زوجته إذا تزوج؟
وفي هذا السياق أكد سماحته بأن ظاهرة الزواج من الأرملة مما عمل به الأنبياء والأئمة والصالحين والعرفاء، وأنهم لم ينظروا لمثل هذه الدوافع الوهمية، وأبرز من عمل بهذا هو النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله فكان له ستة من زوجاته كنّ أرامل كأم سلمة رضوان الله عليها.
ختاماً، شدد السلمان على أن للأرملة حاجة عاطفية ونفسية وحاجة خاصة كسائر النساء والزوجات. فمن سيكون مسؤول عن ذلك؟