أقلام
فِي المبعثِ الشّريف
ناصر الوسمي
الكـونُ دَأبًا مِـــنْ عُـــلاكَ يُــؤثَّـثُ
وَجَـدِيبُ أنْفُـسِـنا بِهـديِكَ يُحـرَثُ
يا إِرثَ سِـرِّ الله يـا وَحيَ الـسّـمَـا
والمجدُ مِـنْكَ بفخـرِ ذَاتِكَ يُـوْرَثُ
غَـرقَى ببحرِ التِّيهِ.. أنتَ سَفِـينُنا
كمْ فِي الدُّجَى بِكَ سيّديْ نتَشبّثُ ؟!
ولسَـانُـكَ القُـرَآنُ فَــيْـضُ هِـدَايةٍ
والشّـهْـدُ يقـطُـرُ حِـينـما تتَحـدّثُ
يا مُـلهـمَ الجَــنّات زَهــوَ نعِـيـمِها
والطّـيّـبَـاتُ بغـيرِ ذكـرِكَ تَخْـبُـثُ
القَولُ قَـوْلُكَ إِذْ تصُـوغُ لنَا الهُـدَى
والنّاسُ إنْ نطقَـتْ بغـيرِكَ تحنثُ
يا صَـانِعَ الأحـدَاث صُـنَـعَ حِـكايةٍ
عُظْمَى، وكمْ في النّاسِ عَنْكَ تحدّثُوا ؟!
قد كُنتَ تَبنيْ في العصُورِ فخَارَنا
وإلى الخَنَا والخِزْيِ خَصمُكَ يَلْهثُ
الأرضُ فِيْ تـيـهٍ ومـحـضُ جَـهالةٍ
حَـتّى تجَلّى فِي الزّمَـانِ (المبعثُ)